وفاة نيل ارمسترونج تفتح ملف الشكوك بوصوله لسطح القمر من جديد!!
عرب توب – الدستور الاردنية – ستبقى قصة وصول رجل الفضاء الاميريكي نيل ارمسترونج الى سطح القمر، في علم الغيب، بعد ان غيبه الموت اول امس السبت عن عمر ناهز 82 عاما، بحسب ما اعلنت اسرته في بيان، علما بانه كان خضع لعملية في القلب مطلع الشهر الجاري. وجاء في البيان: «بحزن عميق ننقل لكم نبأ وفاة نيل ارمسترونج بعد المضاعفات الناجمة عن أمراض القلب والأوعية الدموية». وقد خضع ارمسترونج لجراحة في القلب في وقت سابق. وأضاف البيان: «رغم حزننا لفقدان إنسان رائع، لكننا أيضا نحتفل بحياته الرائعة ونأمل أن تكون مثالا للشباب في جميع أنحاء العالم للعمل بجد لتحقيق أحلامهم، والتحلي بروح الاستكشاف بتفان لخدمة قضية أكبر من أنفسهم».
وكان ارمسترونج سافر في رحلتين إلى الفضاء، الأولى في عام 1966 كقائد لبعثة «جيميني 8» والتي انتهت تقريبا بكارثة، عندما انفجر أحد الصواريخ الدافعة، وتسبب بأضرار للمركبة الفضائية، تمكن ارمسترونج من التغلب عليها والعودة سالما إلى الأرض. قبل أن تطأ قدماه كأول إنسان في تاريخ البشرية سطح القمر بدأ نيل أرمسترونج حياته كطيار باحث في مختبر لويس في كاليفورنيا، وشارك في مائتي رحلة جوية في مختلف أنواع الطائرات، وقام بإنهائها بقيادته لطاقم رحلة أبولو 11 والتي هبط فيها على القمر، وكانت مهمته الثانية.
أبولو 11
وجاءت هذه المهمة في تموز عام 1969، إذ انطلق ارمسترونج وزميليه باز الدرين ومايكل كولينز، على متن رحلة «أبولو 11»، التي سافرت 250 ألف ميل إلى القمر، لتدخل كتب التاريخ. واستغرقت الرحلة أربعة أيام لتصل إلى وجهتها، وشاهد العالم المركبة القمرية «إيغل» وهي تنفصل عن المركبة الأم وتهبط على سطح القمر، وبعد نحو ستة ساعات ونصف الساعة من ذلك الهبوط، أصبح ارمسترونج، 38 عاما آنذاك، أول إنسان تطأ قدمه سطح القمر. وامضى ارمسترونج وزميله في الرحلة باز الدرين ثلاث ساعات على سطح القمر يجريان التجارب ويلتقطان الصور قبل عودتهما الى المركبة الام ومن ثم الى كوكب الارض.
طيار حربي
ولد نيل ارمسترونج في ولاية اوهايو، وكان له ولع بالطيران منذ نعومة اظفاره، وقد حصل على رخصة طيران وهو ما زال صبيا. شارك في الحرب الكورية كطيار حربي، ثم اصبح طيار اختبار وانضم الى برنامج الفضاء الامريكي عام 1962. واجرى ارمسترونج اول رحلة فضائية له عام 1966 على متن المركبة جيميني 8 بمعية الرائد ديفيد سكوت.
ونيل ارمسترونج هوصاحب المقولة «انها خطوة صغيرة لانسان ولكنها قفزة كبيرة للانسانية»، التي قالها لحظة هبوطه على سطح القمر.
وقد اطلق اسم ارمسترونج على احد الوديان على القمر، ويقع وادي ارمسترونج على مسافة 50 كم من مكان هبوط ابوللو 11.
الارض تشاهد
وفي الوقت الذي هبط فيه أرمسترونج على سطح القمر، كان هناك نحو 600 مليون شخص أي خمس سكان العالم يشاهدونه من خلال البث التيلفزيوني، وذلك بعد أن تركوا أعمالهم انتظارا لمشاهدة هذا الحدث. وعلى الرغم من أنه كان طيارا مقاتلا في البحرية، وهو طيار اختبار لرائد ناسا ورائد فضاء، ـ حسب التقرير ـ فأن أرمسترونج لم يسمح لنفسه بالظهور كأقرانه من المشاهير.
وقال تشارلز بولدن رئيس ناسا، في بيان له اليوم السبت «ما دامت هناك كتب التاريخ، وسوف تدرج نيل أرمسترونج في نفوسهم»، مشددا على تواضعه المتناهي.
وأشار التقرير إلى أن: المشي على سطح القمر الذي قام به أرمسترونج توج سلسلة من الإنجازات التي شملت قيادة الطائرة X-15 صاروخ، وجعل رسو السفن الفضائية لأول مرة خلال البعثة «الجوزاء 8»، ناجحة.
حياة منعزلة
عاش نيل أرمسترونج، حياته منعزلا في مزرعته في مدينة أوهايو، كما رفض دعوة كل من الحزبين الجمهوري والديمقراطي للترشح للانتخابات الأمريكية.
حصل أرمسترونج، على درجة علمية في هندسة الفضاء من جامعة بوردو ثم على الماجستير في هندسة الفضاء من جامعة سوذورن كاليفورنيا، ويحمل عدداً من شهادات الدكتوراه الفخرية من عدد من الجامعات، إضافة إلى العديد من الأنواط والأوسمة.
كذبة كبيرة
وفي سنة 2004، قام دونالد رامسفيلد وزير الدفاع الأمريكي السابق، بالحديث عن حقيقة الرحلة إلى القمر، من خلال لقاء تليفزيوني، واعترف أنها كذبة تدخل ضمن الكذبات التي عملت الإدارة على حياكتها في إطار الحرب الباردة ضد الإتحاد السوفيتي، وأن المشاهد صورت في استوديو القناة الخامسة بالعاصمة البريطانية لندن.
(
ربنا اتنا في الدنيا حسنه وفي الاخرة حسنة وقنا عذاب النار)