كلاسيكو ناري ينتهي بالتراضي بين الريال والبرشا
عرب توب – جول.كوم – انتهى الكلاسيكو الذي انتظره عشاق الساحرة المستديرة في مختلف بقاع العالم، و الذي جمع بين برشلونة و غريمه التقليدي ريال مدريد على ملعب الكامب نو مساء اليوم، ضمن الجولة السابعة من الدوري الإسباني لكرة القدم بالتعادل الإيجابي هدفين لمثلهما، ليقتسم الفريقان النقاط في ظل تألق النجمين الكبيرين ليونيل ميسي و كرستيانو رونالدو، في منافسة خاصة بينهما على الكرة الذهبية.
تلك كانت التسديدة الوحيدة على المرمى في الدقائق العشرة الأولى من المباراة، و التي شهدت معركة حامية الوطيس في منتصف الملعب بين الجانبين، مع أفضلية نسبية لريال مدريد، الذي كان الأخطر منذ صافرة البداية.
وفي الدقيقة الثالثة عشر، شنّ ريال مدريد هجمة مرتدة سريعة، انتهت بعرضية بالمقاس من كرستيانو رونالدو على الجهة اليمنى إلى القائم الثاني، حيث تواجد المهاجم الفرنسي كريم بنزيمة دون رقابة، ليسدّد الكرة دون ترويضها، إلا أن تسديدته أخطأت المرمى و ذهبت إلى خارج أرضية الملعب.
وفي الدقيقة الثامنة عشر، حصل ريال مدريد على ركنية أرسلها مسعود أوزيل بإتقان إلى داخل منطقة الجزاء، ليرتقي لها سيرخيو راموس برأسية قوية فريق الجميع، إلا أن كرته مرّت بجوار القائم الأيسر من المرمى بملمترات قليلة، وسط دهشة من الجماهير الحاضرة.
وانتظر برشلونة حتى الدقيقة العشرين، لتهديد مرمى الحارس إيكر كاسياس من أول كرة، عندما سدّد الرسام أندريس إنيييستا كرة قوية مرّت عالياً فوق العارضة، إذ لم تشكل خطورة كبيرة على مرمى النادي الملكي، و كانت مجرد إنذار للقديس كاسياس.
وفي الدقيقة الثانية و العشرين، و بعد سلسلة من النقلات السريعة بين لاعبي ريال مدريد على حدود منطقة الجزاء، سلّم كريم بنزيمة الكرة داخل منطقة الجزاء على الجهة اليسرى دون رقابة، ليسدّد كرة قوية سكنت الزاوية اليمنى من مرمى الحارس فيكتور فالديس، معلناً بذلك عن تقدّم الملوك.
واستمرت أفضلية ريال مدريد في اللقاء، بعد كرة استلمها دي ماريا داخل منطقة الجزاء، ليمرّرها على وجه السرعة إلى بنزيمة المنفرد بالحارس، إلا أنه لم يحسن التعامل مع الكرة، و سدّدها في القائم الأيسر، قبل أن تعود إلى دي ماريا، الذي أضاعها بدوره بإرسالها بجانب القائم الأيسر بقلبل.
وانتظر برشلونة حتى الدقيقة الثلاثين، ليهدّد مرمى إيكر كاسياس من جديد، و هذه المرة نجح بالفعل في هزّ شباكه، عن طريق النجم الأرجنتيني ليونيل ميسي القادم من الخلف، حين استغل خطأً من بيبي في تشتيت الكرة، لتسقط أمامه و يودعها بسهولة داخل الشباك، ملعناً عن تعديل النتيجة.
وبهذا الهدف، استعاد لاعبو برشلونة الثقة في أنفسهم، و تحسّن مستوى الفريق، بعد أن ضغط على ريال مدريد في مناطقه الدفاعية، لكن دون خطورة تتذكر، و بدأت المشاحنات بين الطرفين في الدقيقة التاسعة و الثلاثين، بعد تدخل من بيدرو في حق سيرخيو راموس تلقى على إثره البطاقة الصفراء.
باقي دقائق الشوط لم تشهد محاولات حقيقية للتسجيل من كلا الجانبين، بل تضاعف حدة التوتر بين اللاعبين، ليتوجّهوا إلى غرف خلع الملابس و النتيجة تؤشر إلى التعادل الإيجابي هدف لمثله، بعد استحواذ “بلا فاعلية” من برشلونة على الكرة، و خطورة واضحة للريال في الدقائق الأول.
ومع بداية الشوط الثاني، عاد ريال مدريد لفرض سيطرته على أطوار المباراة، و ضغط منذ البداية على الدفاع الكتلوني، و بعد مرور ثواني معدودة، تمكن من الوصول إلى منطقة الجزاء، حيث سقط مسعود أوزيل بعد احتكاك بينه و بين ماسكيرانو، مطالباً ركلة جزاء دون جدوى.
وفي الدقيقة الستين، حصل برشلونة على ركلة حرة مباشرة من مكان قريب جداً من منطقة الجزاء، انبرى لها النجم الأرجنتيني ليونيل ميسي، و وضعها فوق الحائط البشرى على أقصى يسار الحارس إيكر كاسياس، معلناً عن تقدم برشلونة في النتيجة بهدفين لهدف.
ضد مجرى اللعب و من هجمة سريعة لريال مدريد، نجح النجم البرتغالي كرستيانو رونالدو في توقيع الهدف الثاني و إعادة الأمور إلى نصابها في الدقيقة السادسة الستين، بعد انفراده بالحارس فيكتور فالديس، من تمريرة بينية من أوزيل، لم يجد خلالها صعوبة في وضع الكرة داخل الشباك.
وكاد برشلونة في الدقيقة السبعين من قلب النتيجة لصالحه مجدداً، بعد هجمة سريعة قادها جوردي ألبا على الجهة اليسرى، انتهت بتمريرة منه إلى ليونيل ميسي داخل منطقة الجزاء، إلا أن تسديدة الأرجنتيني أخطأت طريق المرمى و ذهبت بجوار القائم الأيسر بقليل.
وواصل برشلونة ضغطه على مرمى إيكر كاسياس، و كاد مارسيلو يسجل ضد مرماه في الدقيقة الثالثة و السبعين، بعد أن حاول إبعاد عرضية إنييستا الخطيرة، و لحسن حظه أنه تعثر قليلاً، و شتّت الكرة بشكل سيء إلى الركنية.
بعدها بدقيقتين فقط، حصل برشلونة على ركلة حرة مباشرة أخرى من مكان قريب جداً، إلا أن ليونيل ميسي أخطأ المرمى هذه المرة، و سدّد كرته فوق العارضة بسنتمرات قليلة، قبل أن تعود الأوضاع إلى ما هي عليه، و تصبح الكفة متعادلة بين الجانبين.
وبعد هدوء خيّم على الكلاسيكو، جاءت تصويبة قوية من اللاعب الشاب مارتين مونتويا في الدقيقة الثامنة و الثمانين لتعيدنا إلى الأجواء الحماسية، بعد أن صوّب بقوة من خارج منطقة الجزاء، لترتد كرته من العارضة، وسط دهشة لاعبي النادي الملكي.
واحتسب الحكم ثلاث دقائق من الوقت بدل الضائع، شهدت محاولات كثيفة من برشلونة لبلوغ مرمى إيكر كاسياس للمرة الثالثة في اللقاء، و أتيحت فرصة خطيرة لبيدرو من تسديدة مقوسة اتجهت نحو المرمى لولا أن اعترض زميله أليكسيس سانشيز طريقها، لتذهب إلى ركلة مرمى.
وحاول مجدداً بيدرو رودريجيز مباغثة الدفاع المدريدي في الثواني الأخيرة، من هجمة مرتدة قادها من منتصف الملعب، ليقترب من منطقة الجزاء و يسدّد كرة قوية أخطأت المرمى بقليل، و مرّت بمحاذاة القائم الأيسر بملمترات قليلة، لينتهي اللقاء بالتعادل الإيجابي هدفين لمثلهما.