آل الشيخ : المظاهرات خطط لتفكيك الأمة
شن مفتي عام السعودية الشيخ عبدالعزيز آل الشيخ هجوما على مثيري المظاهرات والمسيرات في بعض البلدان العربية، واصفاً تلك المظاهرات بـ”المخططة والمدبرة” لتفكيك الدول العربية الإسلامية، وتحويلها من دول كبرى قوية إلى دول صغيرة متخلفة.
وقال آل الشيخ في خطبة الجمعة، التي ألقاها في جامع الإمام تركي بن عبدالله بالرياض، إن الغاية من تلك الإثارة بعيدة المدى لضرب الأمة في صميمها، وتشتيت شملها واقتصادها وتحويلها من دول كبيرة قوية إلى دول صغيرة “متخلفة”، داعياً إلى الوقوف موقف الاعتدال.
ووصف آل الشيخ في خطبته التي نشرتها صحيفة (الوطن) السعودية الصادرة السبت مخططات مثيري المظاهرات بـ”الإجرامية الكاذبة” لضرب الأمة والقضاء على دينها وقيمها وأخلاقها.
وقال إن الفوضويات التي انتشرت في بعض البلدان العربية جاءت للتدمير من أعداء الإسلام، قائلاً “يا شباب الإسلام كونوا حذرين من مكائد الأعداء وعدم الانسياق والانخداع خلف ما يروج لنا والذي يهدف منه الأعداء إلى إضعاف الشعوب والسيطرة عليها وإشغالها بالترهات عن مصالحها ومقاصدها وغاية أمرها”.
وحذر مما يبث في وسائل الإعلام خصوصاً التي وصفها بـ”الإعلام الجائر” الذين يبثون الأحداث على غير حقيقتها، وشحن القلوب بلا حقائق لتسيير الأمة حسب ما خُطط لها بهدف “التدمير والتخريب”.
وقال آل الشيخ “يا شباب الإسلام كونوا على بصيرة من تلك النار التي أوقدت في العديد من البلدان (..) إن تلك المشاحنات استغلت من قبل الأعداء لنشر السموم والشرور داخل الأمة العربية”.
وأوضح أن من أسباب “الفتن والغواية والضلال إثارة الفتن بين الشعوب والحكام من خلال المظاهرات والمسيرات”.
وقال آل الشيخ أن من نعم الله بعد الإسلام نعمة الأمن والعافية وقال “متى فقد الأمن ساءت الحياة، واستشهد بالأمن والاستقرار في المملكة نتيجة تحكيمها برأيه، لشريعة الله ودستورها كتاب الله وسنة رسوله “مما جعل دول العالم تضرب الأمثال بها”، داعياً الله أن يوفق “حكامها وولاة أمرها وقيادتها الرشيدة”.
وكانت مظاهرات في تونس أدت إلى هروب رئيسها المخلوع زين العابدين بن على الشهر الماضي إلى السعودية فيما تجتاح مصر احتجاجات ومظاهرات عارمة مطالبة بترحيل نظام الرئيس حسني مبارك، كما يشهد اليمن مظاهرات ضد السلطات كما يشهد الأردن مظاهرات اسبوعية تطالب بإصلاحات وتحسين سبل العيش.
المصدر : السوسنة