الشرطة البريطانية تقمع مسيرة للاحتجاج على الاوضاع الاقتصادية
قمعت الشرطة البريطانية بعنف مسيرة احتجاج قام بها الاف البريطانيين للمطالبة بخفض الانفاق العام الذي اعتمدته حكومة التحالف بين حزبي المحافظين والليبراليين الديموقراطيين كما نشرت وكالة الانباء البحرينية.
وقد عرضت عدة قنوات تلفزيونية بريطانية صور حية للمظاهرات تظهر الشرطة البريطانية وهي تستخدم العنف مع المتظاهرين الذي بلغ عددهم حوالي 500 الف متظاهر خرجوا للاعتراض على الاوضاع الاقتصادية والبطالة ، مما حال الى اصابة عدد منهم باصابات مختلفة.
وقد نشرت الشرطة البريطانية 4500 من قواتها في العاصمة ، فيما أعلن اتحاد النقابات انه عين اكثر من الف من المنظمين لضمان ان تظل المسيرة “بدون مشاكل”.
وقالت نقابة “يونايت” وهي كبرى النقابات المشاركة أن أعدادا كبيرة من أعضائها حاولوا المشاركة في المسيرة ولكنهم لم يتمكنوا لأنهم لم يجدوا قطارات أو وسيلة رخيصة للوصول إلى لندن ،وكان المنظمون قد حشدوا نحو 600 حافلة لنقل المتظاهرين من كافة أنحاء المملكة المتحدة إلى وسط لندن صباح اليوم للمشاركة في المسيرة التي انطلقت في الساعة الثانية عشرة إلا ربعا بتوقيت جرينتش من نقطة “فيكتوريا إمباركمنت ” ، ثم اتجهت إلى حديقة “هايد بارك” للاستماع إلى المتحدثين ومن بينهم إد ميليباند زعيم حزب العمال المعارض.
وكان مليباند قال في تصريح له امس الجمعة ان “اصوات الاغلبية، ستعبر عن نفسها” مضيفا “اعتقد ان الحكومة سترتكب غلطة كبرى اذا اعتبرت كل من في هذه المسيرة مثيري مشاكل، فهم ليسوا كذلك”.
وأعرب المشاركون في المسيرة عن رفضهم للسياسات المالية التي أعلنها وزير المالية البريطاني قبل يومين، وقالوا إنها تلحق الضرر بالفقراء أكثر من الأغنياء.
وقال لين ماكلوسكي السكرتير العام لنقابة “يونايت” إن الحكومة البريطانية بالغت في تقدير حجم العجز في الموازنة ، واضاف ان “البديل الذي نطرحه هو التركيز على النمو الإقتصادي من خلال الإصلاحات الضريبية، وعلى سبيل المثال لابد أن تجد الحكومة الشجاعة الكافية للتصدي لمشلكة التهرب الضريبي الذي يكلف دافع الضرائب البريطاني 25 مليار جنيه استرليني على الأقل سنويا”.