الاردن والمغرب لتقوية الخليج
عرب توب – رويترز – قال سفير البحرين لدى فرنسا ناصر البلوشي إن هدف مجلس التعاون الخليجي من ضم المغرب والأردن إليه، هو تعزيز النفوذ السياسي والعسكري لهذا التكتل الخليجي الذي يواجه “تهديدات الجيران”، وتحدث عن مفاوضات ستنطلق قريبا لتحقيق ذلك.
وجاءت تصريحات البلوشي بعد يوم فقط من ترحيب المجلس في قمة بالرياض بانضمام هذين البلدين إليه، داعيا إلى محادثات في هذا الخصوص.
ونقلت رويترز عن البلوشي قوله للصحفيين أمس في باريس إن انضمام دولتين لهما “ثقل عالمي” وتتمتعان بـ”حكومتين عقلانيتين تعملان من أجل شعبيهما وليس من أجل أيديولوجية مثل إيران”، سيعزز موقف دول المجلس على طاولة التفاوض ويجعل التكتل أقوى عسكريا.
وقال إن للمغرب والأردن هياكل اقتصادية رأسمالية تتكامل مع الهياكل الاقتصادية لدول المجلس، وذكّر بعلاقات هذين البلدين القوية مع الولايات المتحدة وفرنسا، وهي علاقات “لا يمكن إلا أن تفيد أكبر منطقة مصدرة للنفط في العالم”.
وهاجم البلوشي إيران التي تحولت -حسب تعبيره- إلى دولة دينية بعد الثورة الإسلامية، ووصفها بأنها “دولة عدوانية” تستخدم دخلها من النفط والغاز لتصدير ثورتها إلى دول عربية، كما فعلت في البحرين وتحاول في السعودية.
وقال محللون إن الأسر الحاكمة في الخليج تتطلع على ما يبدو إلى تعزيز العلاقات بأنظمة خارج المنطقة، للمساعدة في احتواء موجة احتجاجات شعبية يخشون أن تدفع حلفاءهم الغربيون إلى التخلي عنهم إذا حققت انتشارا يكفي لحدوث ذلك التحول.
وكانت البحرين – حيث تحكم أسرة سنية منذ عقود بلدًا تسكنه أغلبية شيعية تشكو التهميش – إحدى الدول التي اجتاحتها احتجاجات استمرت أسابيع.
واستطاعت سلطات البحرين أن تحتوي الاحتجاجات أمنيا على الأقل، بعد أن استنجدت بقوات خليجية كجزء مما يعرف بـدرع الجزيرة.
وقال البلوشي إن القوات الخليجية باقية “إلى أن تنتهي التهديدات من الجيران”، في إشارة صريحة إلى إيران، وهو تصريحٌ تقاطع مع تصريحٍ لقائد قوة دفاع البحرين قال فيه إن قوات درع الجزيرة التي تقودها السعودية ستبقى بعد رفع الأحكام العرفية بداية الشهر المقبل لـ”مواجهة أي خطر خارجي”.