مع تواصل المظاهرات القذافي يهدد بجعل ليبيا كالجمر ..!!
عرب توب – وكالات – تواصلت المظاهرات في أحياء فشلوم والطاهرة وميدان الجزائر بوسط العاصمة الليبية طرابلس امس بعد صلاة الجمعة للمطالبة باسقاط نظام الرئيس الليبي معمر القذافي. وقام أفراد اللجان الثورية وكتائب أمنية تابعة للقذافي بإطلاق النار لتفريق المتظاهرين الذين خرجوا بعد صلاة الجمعة.
وفي اليوم الحادي عشر من الانتفاضة الدامية ضد نظام القذافي الذي اتهم معارضيه بانهم «اتباع» لتنظيم القاعدة امتد مسرح الاحتجاجات والتظاهرات من غرب طرابلس الى بنغازي وشمل المدن الساحلية او القريبة من الشريط الساحلي.
وتعهد القذافي في كلمة جديدة امس بالانتصارعلى أعدائه وحث انصاره في الساحة الخضراء بطرابلس على حماية ليبيا ومصالحها النفطية.
وخاطب القذافي مؤيدين مبتهجين من فوق سور حصن قديم بالعاصمة يطل على الساحة الخضراء، مهدداً بتسليح جميع القبائل وجعل ليبيا «ناراً حمراء»، وقال: «إننا وعند اللزوم سنفتح المخازن لنسلح كل القبائل وتصبح ليبيا ناراً حمراء».
من جهة اخرى افاد دبلوماسيون مساء امس ان مشروع قرار عن مجلس الامن الدولي اعده الغربيون يحذر معمر القذافي من امكان اعتبار اعمال العنف في ليبيا جرائم ضد الانسانية, واشار الدبلوماسيون الى ان مشروع القرار هذا يتحدث ايضا عن عقوبات مثل فرض حظر على الاسلحة وعلى سفر القذافي وتجميد ارصدته, ويضيف مشروع القرار ايضا ان المحكمة الجنائية الدولية عليها ان تحقق في اعمال العنف في ليبيا.
وقال دبلوماسي طلب عدم كشف اسمه ان «القرار يقول ان اعمال العنف قد تمثل جرائم ضد الانسانية».
من جهته توصل الاتحاد الاوروبي امس الى اتفاق على فرض حظر على مبيعات الاسلحة ومعدات حفظ الامن الى ليبيا وعلى تجميد الارصدة ومنع منح تاشيرات دخول للقذافي والمقربين منه، وفق مصدر دبلوماسي.
كما دعا الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي امس من انقرة القذافي الى التنحي عن الحكم، فيما حذر الرئيس الروسي ديمتري ميدفيديف امس السلطات الليبية من انها ستواجه المحاكمة بموجب القانون الدولي اذا لم توقف العنف.
وفي نيويورك قال ابراهيم الدباشي مساعد رئيس البعثة الليبية في الامم المتحدة ان عدد القتلى في ليبيا يعد بالالاف وليس بالمئات.
وقال محتجون في شرق ليبيا امس إنهم باتوا يسيطرون على غالبية حقول النفط الواقعة شرقي بلدة راس لانوف وإنهم سيلتزمون بالاتفاقات النفطية ما دامت في مصلحة الشعب.
وقطع عدد اخر من الدبلوماسيين الليبيين صلتهم بنظام القذافي, كما تصاعدت الضغوط الدولية على النظام لوقف حملة القمع ضد الاحتجاجات.