انس السويد: والدة الاسد تدير الازمة نتيجة عجز ابنها
عرب توب – قال الشيخ أنس سويد أبرز شيوخ باب السباع بمدينة حمص إن الرئيس السوري بشار الأسد “عاجز ولا يملك من أمره شيئا” ولم يتمكن من اتخاذ أي قرارات في سبيل إيجاد حل للأزمة التي تعيشها المدينة التي باتت تلقب بـ”عاصمة الثورة السورية”.
وأضاف سويد، الذي التقى الأسد ثلاث مرات منذ بداية الأزمة، أن حمص تعيش وضعا يفوق الكارثة الإنسانية، وأن 70% من سكانها باتوا مهجرين إما داخلها أو خارجها بسبب العنف الذي يمارسه النظام.
أما عن بداية الثورة في مدينة حمص فقد أكد الشيخ أنس أنه عندما بدأت الثورة في درعا كان الناس في باب السباع، بل في حمص كاملة في توتر شديد. لم يتحمل الناس هناك ردة الفعل القاسية والعنيفة التي كانت من النظام.وقبل ذلك كان أهالي حمص يعانون من ضغوط كبيرة عليهم من محافظ حمص إياد غزال، وهو أحد أقارب بشار الأسد، حيث مارس كل أنواع الضغط والعنف على أهالي حمص، فمنعهم الكهرباء والماء، وضيق عليهم في كل شيء وحول “حلم حمص” إلى دمار لحمص.
وعن لقاءاته مع الرئيس الأسد فقد أكد أن هذه اللقاءات التي حضرها مع الرئيس خلال الثورة كانت ثلاثة لقاءات، اللقاء الأول في أبريل/ نيسان، وكنا نحو عشرين من علماء حمص وتكلمنا معه لأربع ساعات ونصف الساعة، واللافت أنه كان يظهر الاستغراب في كل شيء. حدثناه عن ممارسات الأمن والشبيحة، والحاضرون ذكروا له كل شيء بالتفصيل وكان يسجل الملاحظات بنفسه.اللقاء انتهى إلى عدم وعدنا بأي شيء، وطلب منا أن نساهم معه في تهدئة المظاهرات حتى تترتب الأمور، وخرجنا من عنده بلا نتيجة. كان المشايخ لا يستطيعون الوقوف في وجه المظاهرات وكل شيخ كان يحاول تهدئة المظاهرات كان الناس يضربونه على المنبر ويمنعونه من إمامتهم في الصلاة.بعدها دعيت للقاء مع مشايخ فلم أذهب، فاعتقلني الأمن العسكري وسألني لماذا لم أذهب، فبررت الأمر بأنني آثرت ترك الأمر لغيري.
في اللقاء الثاني أرسل الرئيس يطلبني لوحدي، وجاءت الدعوة لأن المظاهرات في باب السباع كانت مشتعلة بشكل كبير، فسلم علي وسألني إن كنت شيخ باب السباع فأجبته بالإيجاب فرحب بي، رغم أنني كنت عازما على عدم الطلب منه أي طلبات لأن المرة الأولى انتهت إلى لا شيء ولم يتغير شيء.
بدأ الرئيس حديثه بالدعوة إلى تهدئة المظاهرات، وكان يقول إنه يعلم أن كل المشاكل سببها ممارسات الأمن والمخابرات والشبيحة، قائلا “إذا كان لديك ألف صورة في ذهنكم ففي ذهني عشرات آلاف الصور، فلا تحدثني عن الممارسات السلبية وأعرف أن الحل هو سحب الأمن، لكنني لا أستطيع سحب الأمن إلا بعد تهدئة الشارع”، وأعاد هذا الحديث في اللقاء الذي استمر لأكثر من ساعتين ثلاث مرات.
رددت عليه بالقول إنك يا سيادة الرئيس تطلب منا معادلة خاطئة لو سمحت، فقال: تفضل، فقلت: أنت تطلب أن نهدئ الشارع لتسحب الأمن، وهذا لا نقدر عليه لأن الشارع ليس ملكنا، والشيخ الذي يتحدث مع الناس بغير وتيرة الشارع يضرب ويعتبر خائنا، فالأفضل أن نبقى طرفا محايدا بين الدولة والناس.
كما قلت له إن الناس يقولون إنهم لن يهدؤوا حتى تنسحب قوات الأمن، وما هو الضامن إذا جلسوا في بيوتهم ثم يأتي الأمن لأخذهم من هذه البيوت، هم ثائرون الآن ويتم قتلهم فماذا سيحدث إن عادوا للبيوت، فرد الرئيس: أنا لن أكرر أخطاء الثمانينات.سألت الرئيس عن سبب إرسال أكثر من مائتي دبابة لبابا عمرو عاثت فيها دمارا، فأجابني: هناك عصابات مسلحة، فقلت له نحن سمعنا كما سمعتم فهل ألقيتم القبض عليها، فقال إنها هربت والمشكلة أننا عندما نرسل الجيش لمكان تهرب هذه العصابات لمكان آخر . فسألته: سيادة الرئيس ما هو الضام؟، فقال: هذه هي المشكلة أن الثقة فقدت.فقلت له: الحل سياسي وليس بأن نخرج للناس لتهدئتهم، فجاوبني: أنا نظرتي للمشايخ خطأ وكنت أخاف من صاحب كل لحية والمحجبات، ومرة ذهبت إلى حلب وجلست في المطعم فوجدت نساء كلهن محجبات، فقلت: شو أنا بأفغانستان، بعدها سألت الدكتور البوطي عن سر الحجاب الكثير في حلب هل هم طالبان أم القاعدة؟ فأجابه البوطي أن هؤلاء أناس متدينون على الفطرة.
تخيل رئيس دولة تحدثه عن الأمة وعن الحل السياسي فيخرج بك إلى أمثلة لا علاقة لها بالموضوع.
ثم سألته: ماذا إذا ذهبنا للناس وضغطنا بكل قوة لوقف المظاهرات، وهذا أمر يحتاج ربما لشهر، ولكن لن ينجح ما دام هناك شهداء يسقطون كل يوم فهل عندكم مجال على الأقل استبدال الرصاص الحي بالمطاطي، فأجاب: المشكلة أن الاقتصاد عندنا منهار، هكذا كان جواب الرئيس.
بعد ذلك طلبت من الرئيس أن أتحدث بأريحية وأن يعطيني الأمان وأبلغته أن فروع الأمن حاسبتني على ما قلته أمامه في المرة السابقة، فضحك وقال: المهم ما يحاسبوني أنا.
فقلت له سيادة الرئيس الناس يتساءلون في الشارع: هل رئيسنا يملك القرار أم أنه عاجز، فقال: ما هو السبب؟، فقلت: أنت تقول إنك لم تعي أوامر بالقتل لكن القتل مستمر لماذا لا تعاقب من يعصون الأوامر وهناك قتلة من الجيش اشتهرت أسماؤهم في كل محافظة -وذكرت له بعض الأسماء- علقِ المشانق لهؤلاء وبعدها نظم انتخابات وِثق أن الناس سينتخبونك.
فأجابني بطريقة صدمتني وقال -والله على ما أقول شهيد- أنا عاقبت عاطف نجيب اللي قلع أظافر الأطفال، وعاقبت ابن عمي في اللاذقية جميل الأسد، وعندما تحركت بانياس عزلت زوج بنت خالتي، والله عندما عزلته اتصلت خالتي وعمرها كبير وعاتبتني ووعدتها بأن أعيده لمنصبه بعد أن تنتهي الأزمة، واتصلت الوالدة لنفس الأمر…، فأنا صدمت وقلت كيف هو السبيل للحديث مع هذا الإنسان، وهو يتحدث بجدية عن “زعل” خالته ولم يأسف للشعب الذي يموت، لذلك احترت بأي لسان سأتحدث معه.
والحقيقة التي كشفها الحوار مع الرئيس أن من يدير البلد أسرة كاملة، بشار الأسد جزء منها، وما يقال عندنا في حمص إن القائد المحرك الحقيقي هو والدة بشار التي تملك خبرة مما عايشته مع حافظ الأسد.
أيضا سألته عن سبب إرسال أكثر من مائتي دبابة لبابا عمرو عاثت فيها دمارا، فجاوبني: هناك عصابات مسلحة، فقلت له نحن سمعنا كما سمعتم فهل ألقيتم القبض عليها، فقال إنها هربت والمشكلة أننا عندما نرسل الجيش لمكان تهرب هذه العصابات لمكان آخر.
زأد الشيخ أنه ترك حمص وكانت بحالة كارثة إنسانية، حمص تعيش أكبر من الكارثة، وأكثر من 70% من سكانها إما باتوا مهجرين داخلها أو خرجوا إلى مدن أخرى، وكل يوم يتأخر فيه العالم عن التدخل تزداد الكارثة والمأساة.
حضرت اغلب خطاباتك لشباب حمص فكنت ارى مقطع تاريخي منذ مئات السنين تحرض وتحرض بحوادث تاريخية كاذبة كعادتك هذا الوطن للجميع ****** دماء شباب حمص جميعا من كل الطوائف برقبتك الشيطان تجسد فيك وبكل فتان مثلك ***** وحما شعب سورية كله من براثنكم
*****************************
تذكر قول الله تعالى : (( مَا يَلْفِظُ مِنْ قَوْلٍ إِلَّا لَدَيْهِ رَقِيبٌ عَتِيدٌ )) ..
تم تحرير بعض الكلمات لانها مخالفة لقوانين التعليق في الموقع
ادارة عرب توب