لا جديد …… برشلونة بطلاً للكلاسيكو, لكن هذه المرة تكلم المدافعون
جول.كوم:
استمر مسلسل تفوق برشلونة على غريمه اللدود ريال مدريد، وهذه المرة تغلب عليه بهدفين لهدف في المباراة التي جرت على ملعب الأخير “سانتياجو بيرنابو” في ذهاب الدور ربع النهائي لكأس ملك إسبانيا، ليضع الفريق الكتالوني قدماً في الدور نصف النهائي قبل مباراة الإياب المقرر لها في الموافق الـ25 من الشهر الجاري على ملعب كامب نو.
مورينيو دخل اللقاء باحثاً عن كسر حاجز الخوف أمام برشلونة الذي لم يتجرع من كأس الهزيمة في البيرنابو منذ عام 2008، لذلك حاول الضيوف وضع أصحاب الأرض تحت ضغط جماهيرهم بتناقل الكرة في منطقة المناورات، إلا أن اعتماد مورينيو على الثلاثي “بيبي، ديارا وألونسو” في وسط الملعب حال دون وصول ميسي ورفاقه لمرمى الحارس كاسياس الذي لم يتعرض لأي اختبار في الـ10 دقائق الأولى.
ومن أول تهديد من الريال، نجح كريستيناو رونالدو في إشعال مدرجات ملعب سانتياجو بيرنابو عندما تلقى تمريرة بنزيما التي جعلته في حوار صريح مع بيكيه ليغالطه داخل منطقة الجزاء ويتمكن من فتح زاوية التسديد وفي الأخير صوب بيسراه كرة عجز الحارس البديل بينتو على التصدي لها، لتُعلن الدقيقة 11 عن تقدم الريال وسط فرحة هيستيرية من مورينيو.
وكاد البرسا أن يُدرك هدف التعديل عندما أرسل سيسك فابريجاس طرة طولية في قلب دفاع الريال حولها سانشيسز برأسه في المرمى، لكن من سوء طالعه أناب القائم الأيسر عن الحارس كاسياس الذي اكتفى بمشاهدة الكرة وهي تمر على خط المرمى، ليبدأ رجال جوارديولا في رحلة البحث عن هدف العودة لأجواء المباراة.
وبعد مرور 20 دقيقة، بدأ برشلونة يستحوذ على مجريات الأمور وعلى طريقتهم الخاصة بالتمرير القصير في وسط الملعب وبالانتشار الجيد في الثلث الأخير في الملعب، مما دفع لاعبي وسط الريال للتراجع إلى الوراء والاعتماد على الهجمات المعاكسة عن طريق رونالدو الذي تواجد في الجهة اليسرى وأجبر ألفيش على البقاء في وسط ملعبه.
وفي ظل هذا الاستحواذ كان من الطبيعي أن يظهر كاسياس في الأضواء، حيث كانت البداية بتمريرة من المايسترو تشافي لميسي الذي هرب من مصيدة التسلل وسدد بيسراه لكن كاسياس تعامل بشكل جيد مع الكرة وأبعدها لركلة ركنية، وبعدها بدقيقة تدخل راموس في الوقت المناسب وأبعد تمريرة إنيستا قبل أن تصل لسيسك الخالي من الرقابة والمتواجد على بعد خطوة من منطقة الست ياردات.
وعلى طريقة التيك تاك، مرر تشافي من لمسة واحدة لسانشيز الذي فعل بدوره نفس الشيء وهيأ الكرة لإنيستا داخل منطقة الجزاء، لكن الأخير تعامل برعونة مع الكرة وسددها بيسراه بغرابة إلى خارج الملعب، وذلك قبل أن يخرج كاسياس من مرماه في الوقت المثالي ويضرب الكرة برأسه قبل أن تصل للمنفرد فابريجاس، ليطلق الحكم صافرة نهاية الشوط الأول والريال متقدماً بهدف لثاني أفضل لاعب في العالم.
وبعد مرور خمس دقائق من زمن الشوط الثاني خيم الصمت على مدرجات ملعب بيرنابو بعد ما تمكن قلب الأسد “كارلوس بويول” من تسجيل هدف التعادل إثر ركلة ركنية أرسلت من الجهة اليسرى حولها برأسه في شباك كاسياس الذي حاول مع الكرة لكن دون جدوى.
وتخلى الحظ عن برشلونة مرة أخرى عندما مرر فابريجاس كرة “تشيب” من فوق رؤوس مدافعي الريال ليقابلها إنيستا بيسراه على الطائر، إلا أن كرته ارتطمت في العارضة وحرمت فريقه من ثاني الأهداف.
وفي الوقت الذي شعر مورينيو أن الهدف الثاني للبرسا بات يُطبخ على نار هادئة، قام بإخراج الثنائي “ديارا وهيجوايين” وأشرك مكانهما مسعود أوزيل وكيخون على أمل أن تعود السيطرة على وسط الملعب الذي هيمن عليه الثلاثي “تشافي، إنيستا وفابريجاس”.
وانحصر اللعب قليلاً في وسط الملعب ولم تشهد تلك الدقائق أي فرصة حقيقية على كلا المرميين إلى أن مرر ميسي الكرة لبلال أبيدال الذي تسلمها على الصدر وهيأها لنفسه أمام كاسياس وفي النهاية سدد بوجه قدمه كرة أرضة عانقت الشباك البيضاء، لتُعلن الدقيقة 77 عن تقدم الضيوف بثاني الأهداف وسط ذهول الجماهير المدريدية التي وضح عليها اليأس بعد ذلك الهدف.
وفي الدقائق الأخيرة هدء نسق المباراة تماماً مع هجوم عن استحياء للفريق الأبيض الذي سعى بعشوائية لإدراك هدف التعديل، إلا أن خبرة نجوم البرسا ساهمت في بقاء النتيجة على حالها لينتهي اللقاء بعد ذلك بفوزهم بهدفين مقابل هدف، ويُصبح الفريق الكتالوني على بعد 90 دقيقة من الترشح للدور نصف النهائي لكأس ملك إسبانيا.
nice suhaib . keep going !