15 الف مريض ليبي في الأردن وابعاد خمسة مصابين منهم بالايدز والاردنيون يشكون نقص الأسرّة
عرب توب – القدس العربي – إعلان وزير الصحة الأردني عبد اللطيف الوريكات عن ترحيل خمسة مواطنين ليبيين كانوا يتلقون العلاج في مستشفيات المملكة بعد ثبوت إصابتهم بالإيدز فتح المجال للكشف عن معطيات مفاجئة بدأت تقلق كل مستويات القرار الصحي في الحكومة الأردنية وكذلك النقابات المهنية المعنية.
ويشكل وجود 15 ألف مواطن ليبي على الأقل مع أقاربهم ومرافقيهم في مستشفيات العاصمة عمان فقط تحديا كبيرا للسلطات ليس في المسارات الصحية فقط ولكن أيضا في المسارات الأمنية فهؤلاء دخلوا البلاد دفعة واحدة وبصورة جماعية وبدون الكثير من الأموال وفرضوا إيقاعهم على المستشفيات والفنادق في عمان العاصمة حسب أحمد خليل أحد العاملين في مكتب وساطة يساعد في توفير خدمات النقل لليبيين.
ووفقا لمصدر متخصص تحدث مع وكالة “عمون” الإخبارية يفترض بأن هؤلاء حسب عقودهم الأولية مقاتلين وجرحى جراء الحرب الأخيرة، لكن في الواقع تبين أنهم ليسوا كذلك، فعدد كبير منهم مشاغبون تم إبعادهم بصورة غير منظمة لأغراض سياسية تتعلق بالحساسيات القبلية والمناطقية داخل ليبيا.
وبدأ المواطنون الأردنيون يشتكون من عدم وجود أسرة لهم في المستشفيات الخاصة حيث يوجد ازدحام شديد في مشافي القطاع الخاص بسبب العدد الهائل من المرضى الليبيين ومرافقيهم والمئات من هؤلاء علقوا في الطريق وسط عمان ولم يجدوا من يستقبلهم، كما قال لـ”القدس العربي” المواطن الليبي علي صالح المرزوق الذي قابلته “القدس العربي” على بوابة مستشفى خاص في ضاحية الشميساني الراقبة في عمان.
يقول المرزوق: تم إحضارنا بالمئات إلى عمان ولا تدفع لنا أموال كافية للنفقات وبعضنا يصطف لساعات على أبواب عيادات الأطباء والعملية كلها غير منظمة.
لكن أحد الأطباء وبعد ان أجرى ما لا يقل عن 120 عملية جراحية لمواطنين ليبيين أكد لـ”القدس العربي” بدوره أن تناقضات المجتمع الليبي إنتقلت للمستشفيات والفنادق الأردنية، مشيرا الى انه يحرص مثلا على عدم وجود مريض او جريح من مصراتة في نفس الطابق وأحيانا المستشفى الذي يوجد فيه مريض آخر من طرابلس، مؤكدا “هذه واحدة من أعقد الإجراءات السخيفة التي نضطر كأطباء للعمل عليها مع إدارات المستشفيات لفترات طويلة”.
والمختص نفسه يحذر مما هو أهم طبيا فقد إنخفضت نسبة ما يسمى بـ”التعقيم” في مستشفيات القطاع الأردني الخاص أكثر من 50 بالمئة على الأقل بسبب وجود أمراض منقولة وقديمة في أجساد المرضى الليبيين وبعض مرافقيهم سبق ان اختفت من الأردن خصوصا مع ازدحام الأروقة بمرافقين ليبيين يميلون للعنف أحيانا.
ويبدو أن الزحام الليبي في أكثر من 15 من مستشفيات القطاع الخاص الأردني تسبب بما يسميها أحد الأطباء “فيروسات وجراثيم” المستشفيات وهذه من النوع الذي يستوطن مطولا ويخفض مستوى الرعاية الفنية والصحية.
لكن مصادر الشرطة الأردنية خصصت غرفة عمليات فيما يبدو لمتابعة مظاهر العنف والانفلات وأحيانا الاعتداء الناتجة عن زحام المرضى الليبيين، وحسب مصدر أمني معني بالأمر مباشرة تم إبعاد ما يقارب 1000 مواطن ليبي على الأقل في الأسابيع القليلة الماضية بسبب مخالفة القانون على الأرض الأردنية ومشكلات أمنية من بينها تعاطي الكحول وأحيانا الإعتداء بالضرب أو ظروف تجلب الشبهة.
وسجلت قضية ضد مرافقي مريض ليبي حاولوا التحرش جنسيا بممرضة فلبينية في عمان، كما بدأت نقابة الممرضين تجمع المعطيات وتتلقى الشكاوى من عاملات التمريض حول غلاظة وتحرشات بعض الشبان الليبيين أثناء العمل.
وقبل يومين فقط اعترفت جمعية المستشفيات وعلى لسان مسؤولها الدكتور عوني البشير بحصول مشكلات فنية تتعلق بالمناعة بسبب ازدحام الليبيين وباكتشاف حالات “إيدز” تم إبلاغ السلطات عنها حيث تم فعلا رصد خمس حالات حسب وزير الصحة الوريكات.
وتقول الأوساط الصحية الأردنية أن ثلاثة أمراض رصدت مؤخرا بعد استقبال 15 الف مريض ليبي وهي الإيدز والسل والكبد الوبائي وهي أمراض قاسية جدا حسب الأطباء.