دوري أبطال أوروبا: الميلان يسحق الأرسنال برباعية نظيفة ويستعيد ذكريات التسعينيات
جول.كوم:
سحق ميلان ضيفه آرسنال برباعية نظيفة في المباراة التي جرت على ملعب سان سييرو في ذهاب دور الـ16 لدوري أبطال أوروبا، ليضع عملاق إيطاليا قدماً في دور الثمانية قبل أسبوعين من مباراة الإياب التي ستقام على ملعب الإيماريتس في شمال لندن، الأهم من ذلك أن رفاق إبرا نجحوا أخيراً في وضع حد لسلسلة الهزائم التي تعرض لها الروسنيرو على يد الفرق الإنجليزية في آخر 3 مشاركات أوروبية.
وضح منذ البداية أن ميلان عازم على إنهاء العقدة الإنجليزية التي حرمته من الفوز على أندية البريميرليج في آخر ست لقاءات، وذلك باستحواذ لاعبيه على مجريات الأمور وبوصول إبرا ورفاقه لمرمى الحارس تشيزني في أكثر من مناسبة في الدقائق الأولى، أما آرسنال فقد لعب بطريقة دفاعية على -غير العادة- وبدا لاعبيه في أسوأ حالاتهم بكثرة التمرير الخاطئ في وسط الميدان وبترك فان بيرسي وحده يعاني الأمرين وسط دفاع ميلان المنظم.
في الدقائق الأولى شعرت الجماهير المحلية بقلق حين تعرض متوسط الميدان المُخضرم سيدورف لإصابة أجبرته على مغادرة الملعب ليأخذ مكانه مواطنه ” أوربي إيمانويلسون” الذي بعث النشاط والحيوية في الثلث الأخير من الملعب بتمريراته الدقيقة في دفاع المدفعجية الذي بدا متأثراً بغياب الألماني ميرتساكر.
الفرصة الأولى جاءت بعد مرور 13 دقيقة عندما هيأ إبراهيموفيتش الكرة للبديل إيمانويلسون الذي سدد بيسراه من لمسة واحدة، لكن كرته ارتطمت في جسد المدافع كوسيلني وذهبت لركلة ركنية، ليبدأ العملاق الإيطالي في فرض أسلوبه على الضيوف الذين وجدوا صعوبة بالغة في الوصول لمرمى الحارس أبياتي الذي لم يختبر طيلة الشوط الأول.
وفي ظل هذا الاستحواذ غير العادي، كان من الطبيعي أن يأخذ أبطال أوروبا السابقين الأسبقية، وجاء الهدف إثر تمريرة من نوتشيرينو من فوق المدافعين لـ “بواتينج” الذي أطلق قذيفة لا تُصد ولا ترد مزقت شباك الحارس تشيزني الذي حاول التصدي لكن دون جدوى، لتعلن الدقيقة 15 عن تقدم المحليين بأولى الأهداف وسط فرحة هيستيرية للجماهير التي تنتظر فوز فريقها على أحد عمالقة البريميرليج.
وكاد صانع الهدف أن يُثني النتيجة عندما تلقى تمريرة إبرا ثم سدد بيمناه قذيفة علت العارضة بقليل، ليرد عليه رامسي بتمريرة حريرية في قلب دفاع ميلان للهارب من مصيدة التسلل روبنهود، لكن ميكسيس تدخل في الوقت المناسب وأبعد الكرة لركلة ركنية.
وفي الدقيقة 30 احتسب الحكم المجري فيكتور كاساي ركلة حرة غير مباشرة لآرسنال من على حدود منطقة الجزاء انبرى لها فان بيرسي وأرسل عرضية نموذجية على رأس المدافع المتقدم “كوسيلني” الذي حولها في المرمى، لكن أبياتي تواجد في المكان المناسب وأمسك بالكرة دون عناء.
وفي الدقائق الأخيرة لعب دفاع آرسنال بالنار باعتماده على مصيدة التسلل التي ضربها إبرا وشق طريقه نحو المرمى من الجهة اليسرى إلى أن وجد نفسه بالقرب من منطقة الست ياردات ليرسل عرضية نموذجية للخالي من الرقابة روبينهو الذي لم يجد صعوبة في تحويل الكرة برأسه في مرمى المغلوب على أمره تشيزني، لينتهي الشوط الأول بتقدم الميلان بهدفين نظيفين.
ومع بداية الحصة الثانية تمكن ميلان من حسم الأمور بالهدف الثالث الذي أحرزه روبينهو بتسديدة أرضة من على حدود منطقة الجزاء تفاجأ بها الحارس البولندي الشاب في شباكه، ليسيطر الإحباط على لاعبي آرسنال وعلى مدربهم الذي حاول تعديل الأمور بإشراك هنري على حساب والكوت، لكن الغزال لم يعط الإضافة.
وجاء الدور على أبياتي ليظهر في الأضواء عندما تصدى لتسديدة فان بيرسي الصاروخية وأبعدها لركلة ركنية وسط تصفيق حار من الجماهير التي تساند فريقها بطريقة جنونية، ليأتي الرد من إبرا الذي تلاعب بدجيورو وأجبره على إسقاطه داخل منطقة الجزاء ليحتسب الحكم ركلة جزاء انبرى لها زالاتان بنفسه ونفذها بنجاح، ليوقع على رابع الأهداف ويضع مدفعجية لندن في ورطة حقيقية.
وحاول آرسنال إحراز هدف شرفي، لكن الحارس أبياتي كان له رأياً آخراً بتصديه لرأسية فان بيرسي، لينتهي اللقاء بعد ذلك بفوز ميلان برباعية نظيفة تجعله على بعد 90 دقيقة من الترشح لـدور الثمانية.