بالصور: صورة من اليمن بالمركز الاول ومبارك في الفراش ثالث أفضل صورة بالعالم !!!

“عمره ما عملنا حاجة وهو رئيس بس بسببه فزت بالجائزة” كانت هذه هى العبارة التى وصف بها “محمد اللو” المصور المصرى بقطاع الأخبار شعوره عندما وصله خبر فوزه بالمركز الثالث فى مسابقة “أفضل صورة صحافية عالمية”، ليتفوق بهذا المركز على 5247 مصوراً تقدموا بحوالى 101254 صورة من 124 دولة على مستوى العالم، واختارت لجنة التحكيم من ضمنها صورة لمبارك يرقد فيها على فراشه الفاخر أثناء نقله للمحاكمة فى المشهد الذى استفز مشاعر المصريين غضباً، كما استفز مشاعر لجنة التحكيم لتقرر منح الصورة المركز الثالث على مستوى العالم.

“محمد اللو” (42 عاماً) الذى استطاع ببراعة التقاط صورة خاصة جداً للمخلوع فى مكان مُنع المصورون من دخوله، لم يكن يتخيل يوماً أن يكون “مبارك” سبباً فى فوزه بجائزة عالمية يحلم أى مصور فى العالم باقتناصها، ليكون بذلك المصرى الثانى الذى يفوز بهذه الجائزة بعد المصور المصرى مكرم جاد الذى فاز بها عن صورة لاغتيال “السادات” قبل 31 عاماً.

ونقلت صحيفة “اليوم السابع” المصرية عن المصور قوله أن “الصورة تقدمت للمسابقة عبر وكالة “الأسوشيتد برس” بعد أن انتشرت فى الكثير من الصحف والجرائد، ولكننى لم أتوقع أن تفوز الصورة بالمركز الثالث فى هذه المسابقة الضخمة التى يحلم بدخولها كل مصورى العالم”، وأضاف ساخراً “متخيلتش أن مبارك ممكن يعملى حاجة حلوة، أخيراً استفدنا منه بحاجة”.

المصور المصرى الذى رفع اسم مصر عالياً بين 142 دولة، تلقى خبر فوزه فى مؤتمر صحفى عقدته الجهة المنظمة للمسابقة بأمستردام، بعد حصول الأسبانى صامويل أندريه على المركز الأول، ويستعد للسفر منتصف الشهر القادم لاستلام جائزته فى حفل الجوائز الذى تنظمه المسابقة عارضاً صورة مبارك طريح الفراش على مرأى من العالم كله.

يجدر الذكر أن الصورة الفائزة بالمركز الاول هي من صور ثورات الربيع العربي نفسها  فقد فازت صورة مأساوية مثلت بعمق جانبا إنسانيا من أحداث اليمن الدموية، والتي ارتكبها نظام عبد الله صالح ضد شعبه.الصورة تمثل امرأة منتقبة تحتجز أحد أفراد عائلتها وهو مصاب في أحد المساجد لتقوم بعلاجه وحمايته داخل المسجد من أيدي قوات صالح، حيث تحول المسجد إلى ما يشبه مستشفى ميداني خلال الاحتجاجات في اليمن. 

وأعلنت لجنة التحكيم في امستردام أن هذه هي الصورة الصحفية العالمية لعام 2011، وقد التقطها مصور اسباني يدعى صامويل اراندا، وتم نشرها في صحيفة  نيويورك تايمز في 15 أكتوبر الماضي، عندما تساقط مئات المحتجين في العاصمة صنعاء إبان مظاهرات المطالبة برحيل الرئيس علي عبد الله صالح.

 وسيحصل المصور اراندا على 10 آلاف يورو قيمة الجائزة، وقالت  لجنة التحكيم أن عن الصورة تعبر عن المنطقة العربية بأكملها ولا تقف عند حدود اليمن، بل ايضا مصر، تونس، ليبيا، سوريا، و كل ما حدث في الربيع العربي، وتظهر الصورة  الجانب الحميم لما شهدته الدول من أحداث دامية ومؤسفة.

 و منحت لجنة التحكيم جوائز أخرى في تسع فئات إلى 57 مصورا من 24 دولة شملت المسابقة استعراضا لعدد 101254 صورة، وهي المسابقة رقم  55 هذا العام.

الصورة الفائزة بالمركز الاول

صورة مبارك في الفراش ثالث أفضل صورة بالعالم

المصور المصري الفائز محمد اللو