“الولادة تحت الماء” أحدث صيحة طبيّة للتخلص من آلام المخاض !!
عرب توب – mbc – قال خبير طبي مصري إن حضارة الشعوب تقاس بدرجة الحفاظ على المرأة أثناء فترة الحمل والولادة، مشيرا إلى أن الولادة تحت الماء أو عن طريق “الأم الجافية” هي أحدث طرق الطب الحديث.
وقال الدكتور أحمد عارف -أستاذ أمراض النساء والتوليد بمستشفى قصر العيني- في مقابلة مع “التلفزيون المصري” الأربعاء 14 مارس/آذار 2012م: إن الولادة تحت الماء من الطرائف وللإثارة، وتعد أحدث صيحات الطب الحديث، فضلا عن الولادة بتخفيف الألم عن طريق الأم الجافية مما يقلل من الإحساس بالمنطقة السفلى من الجسم، ويجعل السيدة في حالة وعي تامة؛ حيث يحقن العقار عن طريق قسطرة (أنبوب طويل ورفيع مجوف) تدخل في أسفل الظهر.
و”الولادة تحت الماء” هي تقنية عبارة عن وضع الأم وليدها في حوض مخصص للولادة أشبه بحوض الحمام لكن بمواصفات تتيح للأم حرية الحركة واختيار الوضع الذي يناسبها أثناء عملية المخاض، ويمكنها أن تظل في الماء أثناء المخاض وحتى مرحلة الولادة، وهذا الحوض يكون أكبر من حوض الاستحمام العادي، ويتم تعقيمه بشكل دائم وُيستخدم فيه الماء الطبيعي النقي والمعقم، وبدرجة حرارة تتراوح ما بين 35 – 37 درجة، وهي الحرارة الطبيعية لجسم الإنسان، وتساعد عملية الولادة تحت الماء في تقليل فترة المخاض من دون اللجوء إلى محرضات طبية قبل الولادة، وبالتالي تشجع الأمهات على الولادة الطبيعية، والتي يطلق عليها الولادة اللطيفة.
وأضاف عارف أن الولادة الآمنة تبدأ من مرحلة ما قبل الزواج، ويجب إجراء فحوصات طبية، خاصة وأن الحمل يمثل حِملا على أجهزة الجسم ويضاعف أداءها وهذا يتطلب متابعة دورية، مشيرا إلى أن هناك بعض الأمراض التي تظهر أثناء الحمل مثل تسمم الحمل والسكر والضغط.
ونصح الخبير الطبي المصري بمتابعة الحمل منذ اليوم الأول وحتى الولادة الآمنة، مشيرا إلى أن الولادة الطبيعية والقيصرية كلاهما تشوبه مخاطر، والطبيب والمستشفى عليهما دور كبير في تجنبها.
وانتقد عارف اعتماد بعض السيدات وبخاصة في الأرياف على “الداية” التي تعرض حياة الكثير للخطر نتيجة حدوث نزيف مفاجئ أو غيره من الأعراض المفاجئة المصاحبة للولادة، مشددا على ضرورة إجراء الولادة في مستشفى مجهزة وآمنة.
وأضاف أن أخذ عقاقير لتنزيل “الحيض” أو رفعه يمثل خطورة على الصحة، فمن الطبيعي حدوث اضطرابات للطمث من سن 40 إلى 55، ويمكن أن تتأخر أو تنقطع نهائيا.