أكد اقتصاديون وجود ثغرات في توجيه وتحفيز الاستثمارات في مشروعات مغاسل السيارات التي تمثل الاحتياج بصفة دائمة بمنطقة الخليج، والاشارة الى عوائد من الأرباح المرتفعة بتوافر الجدوى الاقتصادية في هذا المجال، حيث يتكرر الاقبال على هذه الخدمة بمعدل 5 ملايين حالة أسبوعيا من بين مجموع عدد المركبات في المملكة الذي بلغ 9 ملايين سيارة.
وحسب مجموعة من الآراء فان أجواءنا المليئة بالغبار ـ بشكل لا يكاد ينقطع ـ تمثل ضرورة في تنوع الخدمات المناسبة للظروف البيئية نظرا للحالة الطقسية الراهنة وامكانية الحلول في معالجة سلبيات ظاهرة غسيل السيارات التي تمثل واجهة غير حضارية، علاوة على ما يؤدي اليه ذلك من اساءة للمنظر العام وتشغيل عمالة هي في مجملها من المتخلفين الذين يلجأون لهذه الأدوار باستغلال ظرف الحاجة الى هذه الخدمات،
وقال يوسف المنصور وعبد الله الحربي وياسر الأحمدي: إن نظافة السيارات من الضروريات وفي أجواء العواصف الترابية، أصبح المشهد مختلفا في مقارنة مع المعتاد أمام البيوت وفي محطات الوقود التي تتوافر بها المغاسل الأوتوماتيكية، وبرأيهم فان العدد المحدود من هذه المغاسل انتقل بالنشاط إلى مواقف المراكز التجارية، وأرصفة الشوارع، حيث تجد العمالة المتخلفة فرصة العمل والحصول على دخل مقنع قبل الترحيل في حال استطاعت الجهات المسئولة الوصول إلى هذه الأمكنة والنجاح في القضاء على ظاهرة تجمعات العمالة التي تنتشر هنا وهناك، التي تمارس المهن حسب المتاح في غياب الرقابة، وبتهاون المواطنين في تشجيع ذلك، ودون وعي في إدراك مساوئ (النوايا الحسنة) فيعتقد الكثيرون أنها تعاطف مع الباحثين عن مصدر الرزق.
وانتقد عدد من المواطنين صعوبة الحصول على تراخيص مغاسل ومنع مزاولة هذا النشاط، مؤكدين أن استمرار الوضع على ما هو عليه سوف يسهم في الارتفاع والمطالبة بتسهيل الإجراءات وايجاد الحوافز التشجيعية لقيام مزيد من مغاسل سيارات بحيث تلبي الطلب المستمر في هذا النشاط، وحول ذلك يقول « محمد المري ويافع الناشري ومنصور السلمي وعلى الشمري « : إن الاضطرار الى غسيل السيارات على الأرصفة يوضح مدى الحاجة الى مغاسل منظمة تتوافر بها الامكانات الملائمة وتغني عن السلبيات، والنقص الحالي يضطر الكثيرين الى قطع مسافات طويلة في الذهاب إلى حيث المغاسل وذلك يستدعي توفير التراخيص من قبل البلدية لحل المشكلة، وقولهم بوجود الكثير ممن يرغبون في الدخول الى هذا المجال لأنها مشاريع مربحة، ويجب ان يؤخذ في الاعتيار مواسم متتالية من الأمطار والعواصف الرملية التي تزيد الضغط على المغاسل وازدحامها ورفه أسعارها مقابل خدمة اضطرارية في اي مكان بالطريق وبمبلغ أقل.
في المقابل تشهد مهنة غسيل السيارات نشاطا مكثفا هذه الأيام على الأرصفة والطرقات والمواقف التابعة للأسواق بعد تحسن الأجواء وتراجع حدة العواصف الرملية، وبينما رفعت المغاسل في المحطات أسعارها الى 3 أضعاف فان عددها القليل وصعوبة الوصول اليها كان سببا في انتشار ظاهرة الغسيل العشوائي المرتبط بحالة عامة واحتياج لنظافة المركبات وسط توقع باستمرار هذا النشاط للسيارات العاملة والمتحركة بمدن ومحافظات المملكة.
وتوضح لائحة محطات الوقود والغسيل والتشحيم المحدثة من وزارة الشئون البلدية والقروية ان المجال متاح لمن يرغب من المواطنين وفق الاشتراطات التنظيمية، وأن تقتصر إقامة خدمات الغسيل والتشحيم على محطات الوقود ومراكز خدمة السيارات أو ضمن مناطق الورش الصناعية، ولا يسمح بإقامتها بصورة منفصلة على الشوارع التجارية منعاً لإزعاج المجاورين والإساءة للشكل العام للمدينة.
صحيح انو الواحد لازم يكون نضيف بس مش لدرجة انه يوصل لهالمواصيل
قال الرسول صلى الله عليه و سلم: لا تسرف في الماء و لو كنت على نهر جار