الاعلامية رولا الحروب: معاوية بن ابي سفيان لا سيدنا ولا رضي الله عنه !!

رولا الحروب : معاوية بن ابي سفيان لا سيدنا ولا رضي الله عنه

عرب توب – اﺛﺎرت ﻣﻘﺎطﻌﺔ ﻣﻘﺪﻣﺔ ﺑﺮﻧﺎﻣﺞ “ﻓﻲ اﻟﺼﻤﯿﻢ”ﻋﻠﻰ ﻗﻨﺎة “ﺟﻮﺳﺎت اﻻﻋﻼﻣﯿﺔ” اﻟﺪﻛﺘﻮرة روﻻ اﻟﺤﺮوب ﻻﺣﺪ اﻟﻤﺘﺼﻠﯿﻦ ﻟﺪى ﻗﻮﻟﮫ “ﺳﯿﺪﻧﺎ ﻣﻌﺎوﯾﺔ رﺿﻲ ﷲ ﻋﻨﮫ” ﺑﺎﻟﺘﻌﻘﯿﺐ “ﻻ ﺳﯿﺪﻧﺎ وﻻ رﺿﻲ ﷲ ﻋﻨﮫ”،ﺟﺪًﻻ ﺑﯿﻦ ﻣﻦ رأى اﻟﻤﻮﻗﻒ ﺗﻄﺎوًﻻ ﻋﻠﻰ ﺻﺤﺎﺑﻲ ﻣﻦ ﺻﺤﺎﺑﺔ رﺳﻮل ﷲ ﺻﻠﻰ ﷲ ﻋﻠﯿﮫ وﺳﻠﻢ،وﻣﻦ رأه وﺟﮭﺔ ﻧﻈﺮ ﻓﻲ ﻣﻮﻗﻒ ﺗﺎرﯾﺨﻲ وﺳﯿﺎﺳﻲ.
اﻻﻋﻼﻣﯿﺔ اﻟﺤﺮوب اﻛﺪت اﺻﺮارھﺎ ﻋﻠﻰ ﻣﻮﻗﻔﮭﺎ وﻗﺎﻟﺖ “ﻣﻌﺎوﯾﺔ ﺑﻦ اﺑﻲ ﺳﻔﯿﺎن اﺣﺪ اﻟﺮﻣﻮز اﻟﺘﻲ ﺷﻘﺖ ﺻﻒ اﻟﻤﺴﻠﻤﯿﻦ واﺣﺪ اﺳﺒﺎب اﻧﺤﺪار
اﻻﻣﺔ واول ﻣﺴﻤﺎر ﻓﻲ وﺣﺪﺗﮭﺎ”.
واﺿﺎﻓﺖ “ﺗﻌﻠﻤﻨﺎ ﻓﻲ اﻟﻤﺪرﺳﺔ ان ﺳﯿﺪﻧﺎ ﻻ ﺗﻘﺎل اﻻ ﻟﻠﻨﺒﻲ ﺻﻠﻰ ﷲ ﻋﻠﯿﮫ وﺳﻠﻢ واﻟﺨﻠﻔﺎء اﻻرﺑﻌﺔ واﻟﻌﺸﺮة اﻟﻤﺒﺸﺮﯾﻦ ﺑﺎﻟﺠﻨﺔ وﻣﻌﺎوﯾﺔ ﻟﯿﺲ ﻣﻤﻦ ﯾﻘﺎل ﻟﮭﻢ ذﻟﻚ ﺷﺮﻋﺎ”.
وﻟﻔﺘﺖ اﻟﺤﺮوب اﻟﻰ “ﺗﺴﺒﺐ ﻣﻌﺎوﯾﺔ ﻓﻲ ﻓﺘﻨﺔ ﺑﯿﻦ اﻟﻤﺴﻠﻤﯿﻦ ﻓﻲ زﻣﺎﻧﮫ ﻟﻠﻮﺻﻮل اﻟﻰ اﻟﺤﻜﻢ”.
ﺑﺎﻟﻤﻘﺎﺑﻞ أﻛﺪ اﺳﺘﺎذ اﻟﺸﺮﯾﻌﺔ ﻓﻲ اﻟﺠﺎﻣﻌﺔ اﻻردﻧﯿﺔ اﻟﺪﻛﺘﻮر ﺷﺮف اﻟﻘﻀﺎة ﻋﺪم ﺟﻮاز “اﻟﺘﻄﺎول ﻋﻠﻰ اﻟﺼﺤﺎﺑﻲ ﻣﻌﺎوﯾﺔ ﺑﻦ اﺑﻲ ﺳﻔﯿﺎن”، وﻗﺎل
:”ﻛﺎن ﻣﻌﺎوﯾﺔ رﺿﻲ ﷲ ﻋﻨﮫ ﻣﻦ ﺧﯿﺮة اﻟﺼﺤﺎﺑﺔ وﻣﻮاﻗﻔﺔ اﻟﺘﻲ ﺧﺪم ﺑﮭﺎ اﻻﺳﻼم واﻧﺠﺰ ﻓﯿﮭﺎ ﻟﻼﻣﺔ ﻛﺜﯿﺮة اﻻ ان اﻟﻨﺎس اﺧﺬوا ﻋﻠﯿﮫ ﻣﻮﻗﻔﺎ واﺣﺪا وﻓﮭﻤﻮه ﺑﺸﻜﻞ ﻣﻐﻠﻮط”.
واﻋﺘﺒﺮ ان ﻣﺎ ﺟﺮى ﺑﯿﻦ ﻣﻌﺎوﯾﺔ وﺑﯿﻦ اﻟﺼﺤﺎﺑﺔ اﻻﺧﺮﯾﻦ ﺑﻌﺪ ﻣﻘﺘﻞ ﻋﺜﻤﺎن ﺑﻦ ﻋﻔﺎن “ﻻ ﯾﻌﺪو ﺧﻼﻓﺎ ﻓﻲ اﻟﺮأي ﺣﺼﻞ ﻓﯿﮫ اﺧﻄﺎء ﺑﻌﺪ اﺟﺘﮭﺎد ﻛﻞ ﻓﺮﯾﻖ
وھﻨﺎك ﻓﮭﻢ ﻣﻐﻠﻮط ﻟﻄﺒﯿﻌﺔ ﻣﺎ ﺟﺮى ﻓﻲ ذﻟﻚ اﻟﺨﻼف وﻣﺎ ﺑﻨﻲ ﻋﻠﯿﮫ ﻣﻦ اﺣﻜﺎم” .

واوﺿﺢ اﻟﻘﻀﺎة ان ﻟﻘﺐ اﻟﺼﺤﺎﺑﻲ ﯾﻄﻠﻖ ﻋﻠﻰ ﻧﻮﻋﯿﻦ ﻣﻤﻦ ﺷﮭﺪوا اﻟﻨﺒﻲ ﺻﻠﻰ ﷲ ﻋﻠﯿﮫ وﺳﻠﻢ وھﻢ “ﻛﻞ ﻣﻦ ﻟﻘﻲ اﻟﻨﺒﻲ ﻣﺆﻣﻨﺎ وﻟﻮ ﻟﻠﺤﻈﺎت وﻣﺎت ﻣﺴﻠﻤﺎ ﺑﻌﺪھﺎ واﻟﻨﻮع اﻟﺜﺎﻧﻲ ھﻢ ﻛﻞ ﻣﻦ ﺗﺸﺮب اﻻﺳﻼم ﻣﻦ رﺳﻮل ﷲ وﻏﺰا ﻣﻌﮫ وﻋﺎﯾﺸﮫ ﻟﻤﺪة اﻗﻠﮭﺎ ﺳﻨﺘﯿﻦ وﻛﺎن ﻟﮫ رأي ﺷﺮﻋﻲ ﻣﻌﺘﺒﺮ ﻋﻨﺪ اﻟﻌﻠﻤﺎء” .
واﺿﺎف ان ﻣﻌﺎوﯾﺔ ﺑﻦ اﺑﻲ ﺳﻔﯿﺎن ﺻﺤﺎﺑﻲ ﻣﻦ ﺻﺤﺎﺑﺔ رﺳﻮل ﷲ اﻟﺬﯾﻦ “ﯾﺠﺐ اﺣﺘﺮاﻣﮭﻢ وﻋﺪم اﻟﺘﻄﺎول ﻋﻠﯿﮭﻢ وﺳﺒﮭﻢ “.
وﻟﻔﺖ اﻟﻘﻀﺎة اﻟﻰ ﺣﺪﯾﺚ اﻟﻨﺒﻲ ﺻﻠﻰ ﷲ ﻋﻠﯿﮫ وﺳﻠﻢ اﻟﺬي ﯾﻘﻮل ﻓﯿﮫ” ﻻ ﺗﺴﺒﻮا أﺻﺤﺎﺑﻲ ﻓﻮ اﻟﺬي ﻧﻔﺴﻲ ﺑﯿﺪه ﻟﻮ أن أﺣﺪﻛﻢ أﻧﻔﻖ ﻣﺜﻞ أﺣﺪ ذھﺒﺎ ﻣﺎ أدرك ﻣﺪ أﺣﺪھﻢ وﻻ ﻧﺼﯿﻔﮫ”.
وﺣﻮل وﺻﻒ اﻟﺼﺤﺎﺑﺔ ﺑـ”ﺳﯿﺪﻧﺎ” وﻗﻮل “رﺿﻲ ﷲ ﻋﻨﮫ” ﻟﺒﻌﻀﮭﻢ، اوﺿﺢ اﻟﻘﻀﺎة ان ھﺬه اﻻﻟﻔﺎظ واﻟﻌﺒﺎرات ﻟﯿﺲ ﻓﯿﮭﺎ ﻧﺺ ﺷﺮﻋﻲ وھﻲ ﻋﺒﺎرة ﻋﻦ
ﻋﺮف ﺷﺎع ﺑﯿﻦ اﻟﻨﺎس وھﻲ اﻟﻔﺎظ اﺣﺘﺮام وﺗﻘﺪﯾﺮ .
واﺷﺎر اﻟﻰ ﺟﻮاز ان ﺗﻘﺎل ھﺬه اﻟﻌﺒﺎرات ﻟﻠﺼﺤﺎﺑﺔ واﻟﺘﺎﺑﻌﯿﻦ وﺣﺘﻰ ﻟﻌﺎﻣﺔ اﻟﻨﺎس وﻻ ﺗﺤﻤﻞ اﯾﺔ ﻗﺪﺳﯿﺔ اوﻋﺼﻤﺔ اذا ان اﻟﻤﻌﺼﻮم ﻓﻘﻂ ھﻮ اﻟﻨﺒﻲ ﺻﻠﻰ ﷲ ﻋﻠﯿﮫ وﺳﻠﻢ .
وﻛﺎن اﺳﺘﺎذ اﻟﺸﺮﯾﻌﺔ اﻟﻌﺮاﻗﻲ اﻟﺪﻛﺘﻮر اﺣﻤﺪ اﻟﻜﺒﯿﺴﻲ اﻟﻤﻮﺟﻮد ﻓﻲ اﻻﻣﺎرات ﻗﺪ اﺛﺎر ﺟﺪًﻻ ﺑﺘﺼﺮﯾﺤﺎت ﻟﮫ ﻗﺒﻞ ﻧﺤﻮ ﺷﮭﺮ ﺣﻮل ﻣﻌﺎوﯾﺔ ﻟﺪى رده ﻋﻠﻰ اﺣﺪ اﻟﻤﺘﺼﻠﯿﻦ ﺑﺎﻟﻘﻮل: “اﻗﺴﻢ أن ﻣﺼﯿﺒﺔ اﻷﻣﺔ اﻹ ﺳﻼﻣﯿﺔ ﻣﻦ ﻣﻌﺎوﯾﺔ”،واﺿﺎف ﻣﺨﺎطﺒﺎًاﻟﻤﺘﺼﻞ” ان اﻗﻮل ﻟﻚ اﻣﺎ ان ﺗﻜﻮن ﻣﻊ ﻋﻠﻲ واﻣﺎ ان ﺗﻜﻮن ﻣﻊ ﻣﻌﺎوﯾﺔ”.
واﺷﺎر ﺑﻘﻮﻟﮫ ” اﻧﺘﻢ ﺗﺤﺒﻮن ﻣﻌﺎوﯾﺔ اﻟﺬي أﻣﺮ ﺑﺴﺐ ﻋﻠﻲ ﺑﻦ أﺑﻲ طﺎﻟﺐ ﻣﻦ ﻋﻠﻰ اﻟﻤﻨﺎﺑﺮ ..اﻧﺎ ادﻋﻮ ﷲ ان ﯾﺤﺸﺮﻧﻲ ﻣﻊ ﻋﻠﻲ ﺑﻦ اﺑﻲ طﺎﻟﺐ “.
وأﺛﺎرت ﺗﺼﺮﯾﺤﺎت اﻟﻜﺒﯿﺴﻲ ﻏﻀﺐ اﻟﻜﺜﯿﺮ ﻣﻦ اﻹﻣﺎراﺗﯿﯿﻦ، و ﺷﻨﻮا ﺣﻤﻠﺔ واﺳﻌﺔ ﻋﺒﺮ اﻟﻤﻮاﻗﻊ اﻻﺟﺘﻤﺎﻋﯿﺔ ﺗﻄﺎﻟﺐ ﺑﻄﺮده ﻣﻦ دوﻟﺔ اﻹﻣﺎرات .
وﻋﻠﻖ اﻟﻜﺎﺗﺐ ﯾﺎﺳﺮ اﻟﺰﻋﺎﺗﺮة ﻋﻠﻰ اﻟﻤﻮﻗﻒ ﺣﯿﻨﮭﺎ ﺑﻤﻘﺎﻟﺔ ﻟﮫ دﻋﺎ ﻓﯿﮭﺎ اﻟﻰ اﻟﺘﻌﺎﻣﻞ ﻣﻊ وﺟﮭﺔ اﻟﻨﻈﺮ اﻟﺘﻲ أﺑﺪاھﺎ اﻟﻜﺒﯿﺴﻲ ﺑﺘﺴﺎﻣﺢ، ﻻﺳﯿﻤﺎ أﻧﮭﺎ ﻟﯿﺴﺖ ﺟﺪﯾﺪة ، ﺑﻞ “ﻗﺎل ﺑﮭﺎ رھﻂ ﻛﺒﯿﺮ ﻣﻦ اﻟﻌﻠﻤﺎء ﻓﻲ اﻟﻘﺪﯾﻢ واﻟﺤﺪﯾﺚ، ﻣﻊ ﺧﻼف ﻓﻲ اﻟﺘﻔﺎﺻﯿﻞ”.

وﻋﺰا اﻟﻜﺎﺗﺐ ﺳﺒﺐ ردود اﻟﻔﻌﻞ اﻟﻐﺎﺿﺒﺔ ﻣﻦ ﻗﺒﻞ اﻟﺒﻌﺾ اﻟﻰ ﺻﻌﻮد ﺗ ﯿﺎر ﻓﻜﺮي ﯾﺘ ﺸﺪد ﻓﻲ ﻣﻨﺢ اﻟﺘﺰﻛﯿﺔ اﻟﻜﺎﻣﻠﺔ ﻟﺠﻤﯿﻊ اﻟﺼﺤﺎﺑﺔ رﺿﻮان ﷲ ﻋﻠﯿﮭﻢ
واﻟﺤﺸﺪ اﻟﻤﺬھﺒﻲ ﺑﯿﻦ اﻟﺴﻨﺔ واﻟﺸﯿﻌﺔ.
وﻗﺎل اﻟﺰﻋﺎﺗﺮة:”أﻧﻨﺎ إزاء ﻋﺎﻟﻢ ﻣﺴﻠﻢ أﺑﺪى رأﯾﺎ اﻗﺘﻨﻊ ﺑﮫ، وھﻮ ﻻ ﯾﺴﺘﺤﻖ اﻟﮭﺠﻮم اﻟﺬي ﺗﻌﺮض ﻟﮫ وﺻﻮﻻ إﻟﻰ وﺻﻔﮫ ﺑﺄﻧﮫ زﻧﺪﯾﻖ ﻣﻦ ﻗﺒﻞ ﺑﻌﺾ اﻟﻐﻼة.
وﻟﻮ ﺗﱠﻢ اﻟﺤﺠﺮ ﻋﻠﻰ ﻛﻞ ﻋﺎﻟﻢ ﻗﺎل رأﯾﺎ ﻻ ﯾﻌﺠﺐ اﻟﺒﻌﺾ ﻟﻜﺎﻧﺖ ﻣﺠﺰرة ﻟﻠﻌﻠﻢ وﻟﻠﻌﻘﻞ وﻟﻠﺤﺮﯾﺔ ﻓﻲ آن”.

المصدر: اليوصلة