باحثون: بعض القوانين التي تقيد المخدرات تقف في طريق العلم
لندن – 12 يونيو – (رويترز): قال علماء بارزون اليوم الاربعاء ان تجريم بعض المخدرات مثل القنب والفطر السحري ومواد أخرى تؤثر على الحالة النفسية يمكن ان يصل الى حد فرض رقابة على العلم ويقف في طريق أبحاث عن استخدامات طبية هامة محتملة.
وفي تقرير نشر في دورية نيتشر ريفيوز نيوروساينس عبر العلماء عن وجهة نظرهم القائلة بأن هناك قوانين ومعاهدات دولية ترجع الى الستينات من القرن الماضي أصابت البحث بانتكاسة وأعادته الى الوراء عقودا في مجالات هامة منها الوعي.
وقال ديفيد نات استاذ علم الادوية العصبية والنفسية في كلية امبريال كوليدج بلندن //قرار تجريم هذه المخدرات استند الى مخاطرها الملحوظة لكن في حالات كثيرة كانت هناك مبالغة في الاضرار.//
وقال في بيان صدر مع البحث المنشور في نيتشر ريفيوز ان تلك القوانين تصل الى //أسوأ أنواع الرقابة العلمية منذ ان حظرت الكنيسة الكاثوليكية أعمال كوبرنيكوس وجاليليو// في اشارة الى عالمي الفلك اللذين اشتهرا بنظرية مركزية الشمس وكوكب الارض الذي يدور حولها.
وأضاف //تلك القوانين لم يدخل عليها اي تحديث رغم التقدم العلمي ورغم الادلة المتنامية على ان الكثير من هذه المخدرات امنة نسبيا. وما من أمل في ان يقوم المجتمع الدولي بهذه التغييرات.//
ومضى يقول //هذا يعوق البحث.. السياسة هي التي تحرك العلاج لا العلم.//
وطالب نات وليسلي كينج والاثنان مستشاران سابقان للحكومة البريطانية وديفيد نيكولز من جامعة نورث كارولاينا الذي شاركهما في كتابة البحث باعفاء المخدرات ذات التأثير النفسي المستخدمة في الابحاث من القيود.
وقال نات //اذا تبنينا نهجا أكثر منطقية فيما يتعلق بتنظيم المخدرات هذا سيمكن الباحثين من تحقيق تقدم في دراسة اليات الوعي والمخ في الامراض العقلية والنفسية كما يمكن ان يؤدي الى ابتكار وسائل علاج هامة في مجالات منها الاكتئاب واضطراب ما بعد الصدمة.//