نيمار من ابن مدلل إلى قائد وسط الضغوط
برازيليا – 14 يونيو – توب أرابكس – مصطفى العديلي:
التحول من أبن مدلل إلى قائد وسط الضغوط في غضون اربعة أعوام ليس بالأمر السهل على أي شخص، ناهيك عن نيمار.
ولكن النجم البرازيلي لا يتأثر بسهولة، بالمديح أو النقد، ولا من الهجمات من جانب وسائل الاعلام ولا حتى من “نيمارزيتيس” وهن الفتيات اللاتي يعربن جهارا عن حبهن له في كل لحظة.
وقال نيمار /21 عاما/ “الله أعطاني موهبتين، القدرة على لعب كرة القدم والتحلي بالصبر”.
وأضاف “لا أعطي الكثير من الأهمية للأمور . إنني دائما نفس الشخص بما يتجاوز النقد والمديح”.
كرة القدم والصبر سيكونان موارد مفيدة لنيمار عندما يخوض الاختبارات الصعبة، مثل كأس القارات في البرازيل وانتقاله إلى برشلونة بطل الدوري الأسباني، الذي سينضم اليه مباشرة بعد كأس القارات.
وخلال كأس القارات، الذي يستهله المنتخب البرازيلي بملاقاة اليابان في المباراة الافتتاحية يوم السبت المقبل، يتوجب على نيمار أن يقود السليساو الذي لم يحظ بعد بثقة أو دعم الجماهير.
كما ينبغي على نيمار أيضا أن يزيل كل الشكوك حول أحقيته في ارتداء القميص رقم 10، الذي سبق وأن ارتداه اساطير كرة القدم مثل ريفالدو وزيكو وبيليه.
وفي برشلونة ، يتعين على نيمار أن يثبت أحقيته في المبلغ الهائل الذي دفعه النادي الكاتالوني وهو 57 مليون يورو (76 مليون دولار( مقابل ضمه من صفوف سانتوس، كما عليه أن يثبت جدارته في مجاورة الساحر الأرجنتيني ليونيل ميسي.
ولكن المهاجم البرازيلي لايشغل نفسه بمثل هذه الامور.
وأشار نيمار “ذهني هادئ كل شيء يحدث في الحياة لا يؤثر علي كثيرا . هناك أشخاص يتغيرون كثيرا بفعل هذه الأمور ولكن ليس أنا”.
وأضاف ” والدي ربياني جيدا وعلماني ألا أتأثر بالأمور . الآن أفكر فقط في المنتخب الوطني . لاحقا سأفكر في حياتي الجديدة في برشلونة”.
وبالنسبة لنيمار ، فإن عدم تسجيله أي أهداف طوال 842 دقيقة لفريقه السابق سانتوس أو منتخب السامبا، “لا يعني أي شيء على الاطلاق”، كما أنه لم يتذمر من البرازيليين الذين يرون أنه لم يقدم لمنتخب بلاده المراوغات البهلاونية التي أكسبته شهرة واسعة.
وخلال المباريات الأخيرة للمنتخب البرازيلي فإن السخط على أداء نيمار، انعكس في هتافات الاستهجان وإشارات عدائية من الجماهير، مما دفع زملاء اللاعب للدفاع عنه.
وقال المهاجم فريد الذي تقاسم مع نيمار صدارة هدافي الدوري البرازيلي في موسم 2013 إن ” نيمار هو اللاعب الأكثر أهمية لدينا. ثقافة الفوز تجري في جسدة مجرى الدم”.
وأوضح المدرب لويز فيليبي سكولاري أن نيمار لديه موقع ثابت في التشكيل الأساسي للبرازيل “لأنه دائما ما ينفذ ما أطلبه منه ويلعب بطريقة ترضيني تماما”.
ومن جانبه شدد نيمار على أنه “من المستحيل” أن يستطيع اللعب مع البرازيل بالطريقة نفسها التي لعب بها مع سانتوس.
وقال “المدرب يطالبنا بمساعدة الدفاع و التحرك باستمرار من أجل فتح مساحات للزملاء ولكني أبدا لم ولن أغير طريقة لعبي . لقد وصلت إلى المنتخب الوطني بسبب ما فعلته في سانتوس، لذا لماذا اغير طريقة لعبي؟”.
وأوضح “أطلب الكثير من نفسي كل يوم . دائما اريد اللعب بشكل أفضل لم أصل للرضا أبدا، دائما ما أريد المزيد”.
وأكد “الشيء الأكثر أهمية” هو مساعدة البرازيل للاحراز سادس ألقابها في كأس العالم، عبر إحراز لقب المونديال العام المقبل.
وأوضح نيمار ” وظيفتي، ووظيفة زملائي هى حصول البرازيل على اللقب . نحن نتحسن، وعندما نصل التى التشكيل الصحيح للفريق والأداء الصحيح ستأتي النتائج”.
وبعيدا عن ذلك فإن نيمار فقط يريد أن يفعل ما يعرفه بالطريقة المثلى. وختم نيمار حديثه بالقول “إذا لم أكن ألعب كرة قدم ، لا أعرف ما الذي كنت سأقوم به. أقضي وقت فراغي في تقديم الشكر لكل شيء فزت به. أتضرع إلى الله وأطلب من أن يواصل نعمه علي”.