الملك يدين اعمال العنف في ميدان جمال عبد الناصر ويؤكد : سنحترم اية تعديلات دستورية توصي بها لجنة الحوار
أكد جلالة الملك عبدالله الثاني الثلاثاء ، خلال لقائه أعضاء لجنة الحوار الوطني، أن الوحدة الوطنية مقدسة، مشددا على أنه لا بديل عن الحوار للوصول إلى توافق على أسس الإصلاح الشامل، الذي يلبي طموحات الجميع.
وشدد جلالته، خلال اللقاء الذي جرى في الديوان الملكي الهاشمي، على ضرورة أن يدرك الجميع أنه في غياب الحوار العقلاني والمنطقي يلجأ الناس للشارع ويفتح المجال للتوتر، مؤكدا “أننا لا نخشى الإصلاح، وسنحترم توصيات لجنة الحوار الوطني فيما يتعلق بأية تعديلات دستورية مرتبطة بتطوير قانون الانتخاب والحياة النيابية والحزبية”.
وبهذا الخصوص، شدد جلالته على ضرورة أن يضمن قانون الانتخاب تحقيق التمثيل لجميع الأردنيين في مناطق المملكة كافة. وقال جلالة الملك إن الولاء والإصلاح “على نفس الدرجة من الأهمية بالنسبة إلينا”، مشددا على “أننا نسير جميعا على نفس الطريق، ونريد المستقبل الأفضل للأردن، وهو الأمر الذي يجب أن يكون واضحا للجميع”.
وبين جلالته “أننا جادون في الإصلاح، وندعم حرية التعبير التي هي حق لكل مواطن، ويجب أن نسير في الإصلاح بقوة وبشجاعة وبلا تردد”، لكنه حذر من أن “التخريب والفوضى أمر مرفوض وهو خط احمر”.
وعبر جلالة الملك عن إدانته للعنف الذي شهده ميدان جمال عبدالناصر الجمعة الماضية، وما تبعه من إساءة للوحدة الوطنية، داعيا الجميع لعدم البقاء أسرى لما حدث، وضرورة التفكير بالمستقبل وفتح صفحة جديدة يكون أساسها الحوار، وحماية النسيج الوطني.
وفي الوقت الذي أعرب فيه جلالته عن حرصه على حرية التعبير، شدد على ضرورة عدم تعطيل مصالح الناس، واللجوء لكل ما يؤدي للفوضى.
وحث جلالة الملك أعضاء اللجنة خلال اللقاء على ضرورة العمل بروح الفريق وبجدية تامة، وأن تكون مخرجاتها شاملة ولصالح الجميع، ذلك أن الإصلاح مطلب لكل الأردنيين الذين هم جميعا جزء من المسيرة الوطنية.
وقال جلالته “أمامنا فرصة ذهبية للنهوض بالأردن، وقد أكدت مرارا أنه لا يوجد ما نخشاه في سعينا لتحقيق الإصلاح وأهدافنا وتطلعاتنا الوطنية”، داعيا الجميع إلى تقديم مصلحة الوطن وأمنه واستقراره على كل المصالح الأخرى.
ولفت جلالته إلى أن الأردنيين يريدون الإصلاح والمضي قدما للإمام، ويحملون الولاء والانتماء المطلق للوطن. ودعا جلالة الملك أعضاء اللجنة إلى ضرورة التواصل مع مختلف أطياف ومكونات “شعبنا الأردني” والتوجه صوب المحافظات، والتركيز على الشباب وقضاياهم بصفتهم الفئة الأوسع في المجتمع، حيث أن70 بالمئة من الأردنيين هم تحت سن الثلاثين.