فوز البرتغال واليونان وروسيا وتعادل انكلترا
اجبر المنتخب السويسري مضيفه الانكليزي على الاكتفاء بنقطة بعد تعادله معه 2-2 في مباراة تقدم خلالها الأول بهدفين نظيفين اليوم السبت على ملعب “ويمبلي” في لندن ضمن منافسات المجموعة السابعة من التصفيات المؤهلة إلى كأس أوروبا 2012.
وسجل فرانك لامبارد (37 من ركلة جزاء) واشلي يونغ (51) هدفي انكلترا، وتراكنيو بارنيتا (32 و35) هدفي سويسرا.
وأسدى المنتخب السويسري خدمة لنظيره المونتينغري الذي سينفرد بصدارة المجموعة في حال فوزه على ضيفه البلغاري لاحقاً.
وفشل المنتخب الانكليزي في تكرار فوزه على ضيفه السويسري بعد أن تغلب عليه 3-1 في أيلول/سبتمبر الماضي في بال وتحقيق فوزه الخامس عشر عليه، فاكتفى بتعادل خامس معه مقابل ثلاث هزائم آخرها يعود إلى عام 1981 (1-2) ضمن التصفيات المؤهلة لمونديال 1982، علماً أن الهزيمتين الأخريين تعودان إلى 1933 (0-4) و1938 (1-2) في مباراتين وديتين.
وهذه المرة الثانية في التصفيات التي يسقط فيها الانكليز في فخ التعادل في “ويمبلي” بعد الجولة الثالثة أمام مونتينيغرو (0-0).
وغاب عن تشكيلة المدرب الايطالي فابيو كابيلو الذي كان خاض مباراته الأولى مع المنتخب الانكليزي في مواجهة سويسرا بالذات (2-1) وذلك ودياً وعلى ملعب ويمبلي أيضاً في 6 شباط/فبراير 2008، مهاجم مانشستر يونايتد بطل الدوري واين روني بسبب الإيقاف ونجم وسط ليفربول ستيفن جيرارد ولاعب وسط يونايتد مايكل كاريك.
وفي ظل غياب روني، زج كابيلو بدارين بنت في المقدمة بمساندة من تيو والكوت والشاب جاك ويلشير، فيما بقي يونغ على مقاعد الاحتياط لمصلحة جيمس ميلنر، أما في الدفاع فبرز وجود ريو فرديناند مع جون تيري لأول مرة منذ عودة شارة القائد إلى الأخير على حساب مدافع مانشستر يونايتد.
وبدأ المنتخب المضيف اللقاء ضاغطا وكاد أن يفتتح التسجيل منذ الدقيقة 3 عبر رأسية من غلين جونسون اثر ركلة ركنية لكن الحارس دييغو بيناغليو كان لمدافع ليفربول بالمرصاد.
ورد المنتخب السويسري الذي لم يسجل سوى هدف واحد في مبارياته الأربع السابقة في هذه المجموعة ولم يفز سوى مرة واحدة من اصل 8 مبارياته خاضها بعد مونديال جنوب أفريقيا، بفرصة لايرين ديرديوك بعد تمريرة من بارنيتا لكن الحارس جو هارت أنقذ الموقف دون عناء (7) ثم تدخل مجدداً بعد دقيقتين ليقف في وجه تسديدة بعيدة من غوكهان ايلنر تحولت من احد المدافعين وكادت أن تخدع حارس مانشستر سيتي الذي اجبر مجدداً على إنقاذ بلاده بتصديه لكرة سددها كزهردان شاكيري من حدود المنطقة (20).
وانتظر المنتخب المضيف حتى الدقيقة 26 ليهدد مرمى بيناغليو مجددا وذلك بعد عرضية من لامبارد وصلت الى فرديناند المندفع من الخلف فلعبها الاخير برأسه فوق العارضة بقليل.
ثم تعرض الانكليز لضربة باصابة الظهير اشلي كول ما اضطر كابيلو للزج بمدافع ايفرتون لايتون باينز (30) الذي لم ينعم بدخوله أرضية الملعب لأن الضيوف افتتحوا التسجيل بعد دقيقتين فقط من ركلة حرة نفذها بارنيتا من حوالي 30 متراً فخدعت الدفاع والحارس وواصلت طريقها إلى الزاوية اليسرى (32).
ولم يكد المنتخب الانكليزي يستفيق من صدمة الهدف حتى اهتزت شباكه مجدداً بعد ثلاث دقائق وبالطريقة ذاتها وعبر بارنيتا أيضاً الذي انبرى لركلة حرة من الجهة اليسرى وسددها قوسية خادعة نحو القائم القريب فاخفق هارت في صدها لتتهادى الكرة داخل شباكه (35).
لكن أصحاب الأرض عادوا إلى أجواء اللقاء بفضل ركلة جزاء نفذها لامبارد في الدقيقة 37 بعد خطأ داخل المنطقة من يوهان دجورو على زميله في ارسنال ويليشر.
ومع بداية الشوط زج كابيلو بيونغ بدلاً من لامبارد وكان لاعب استون فيلا عند حسن ظنه لأنه نجح في إدراك التعادل في الدقيقة 51 عندما حضر له باينز الكرة بصدره فأطلقها الأول “طائرة” في الزاوية اليسرى الأرضية لمرمى بيناغليو الذي كادت أن تهتز شباكه للمرة الثالثة لو لم يتألق في وجه بنت المنفرد بالمرمى بعد تمريرة من ويلشير (66).
وحصلت انكلترا على فرصة ذهبية لتسجيل هدف التقدم في الدقيقة 71 عندما أطلق يونغ كرة صاروخية من حدود المنطقة صدها بيناغليو ببراعة فسقطت أمام بنت والمرمى مشرع أمامه إلا انه سددها فوق العارضة.
واعتقد الجميع أن الاندفاع المعنوي سيسمح لانكلترا في تحقيق انجاز لم تسجله منذ 1976، أي تحويل تخلفها بهدفين إلى فوز، وهو الأمر الذي حققته للمرة الأخيرة على حساب ايطاليا (3-2) في مباراة ودية أقيمت في نيويورك، إلا أن فريق المدرب الألماني اوتمار هيتسفيلد صمد حتى صافرة النهاية لينتزع نقطته الخامسة في المجموعة من معقل “الأسود الثلاثة”.
وفي المجموعة نفسها أسدت بلغاريا خدمة كبيرة لانكلترا بتعادلها مع مضيفتها مونتينيغرو (1-1).
وكان منتخب مونتينيغرو أمام فرصة الانفراد بالصدارة لو فاز على نظيره البلغاري، لكنه فشل في تحقيق فوزه الرابع واكتفى بالتعادل بهدف لرادومير ديالوفيتش (51) مقابل هدف لايفيلين بوبوف (66).
وبقيت مونتينيغرو التي تشارك في تصفيات البطولة القارية للمرة الأولى منذ استقلالها عن صربيا، في المركز الثاني بفارق الأهداف عن انكلترا.
في المقابل، تضاءلت آمال لبلغاريا كثيراً ببلوغ النهائيات كونها تتخلف بفارق 6 نقاط عن الصدارة التي تمنح صاحبها البطاقة المباشرة إلى النهائيات إضافة إلى أفضل فريق احتل المركز الثاني، فيما تلعب المنتخبات الثمانية الأخرى ملحقاً لتحديد هوية المنتخبات الأربعة التي ستلحق بأبطال المجموعات التسع وأفضل ثاني والبلدين المضيفين بولندا وأوكرانيا.
وقاد مهاجم توتنهام الانكليزي رومان بافليوشنكو المنتخب الروسي للفوز على ضيفه الأرميني 3-1 في سان بطرسبورغ ضمن منافسات المجموعة الثانية.
وسجل بافليوشنكو الأهداف الثلاثة لفريق المدرب الهولندي ديك ادفوكات، رافعاً رصيد بلاده إلى 13 نقطة.
ووجد المنتخب الروسي الذي اكتفى بالتعادل أمام منافسه في الجولة السابقة (0-0)، نفسه متخلفاً في الدقيقة 25 بهدف سجله ماركوس بيتيزيلي بعد تمريرة من يورا موفيسيسيان، لكن فرحة الضيوف لم تدم سوى دقيقة لأن بافليوشنكو أدرك التعادل سريعاً بعد تمريرة من الكسندر انيوكوف تلقفها مهاجم توتنهام الانكليزي بتسديدة “طائرة” واضعاً الكرة بعيداً عن متناول الحارس الأرميني.
وفي الشوط الثاني ضرب بافليوشنكو مجدداً ووضع بلاده في المقدمة بعد تمريرة من ايغور سيمشوف (59) ثم عزز تقدم أصحاب الأرض الذين وصلوا إلى نصف نهائي نسخة 2008 من ركلة جزاء بعد خطأ من سركيس هوفسيبيان على يوري جيركوف.
يذكر أن روسيا تسعى للتأهل إلى النهائيات للمرة الرابعة منذ انحلال عقد الاتحاد السوفياتي وثم اتحاد الدول السوفياتية المستقلة، علماً أن الاتحاد السوفياتي فاز باللقب في العام 1960 ووصل إلى النهائي في الأعوام 1964 و1972 و1988 وحصل على المركز الرابع في العام 1968.
واعتلى المنتخب الأيرلندي صدارة المجموعة بعدما تغلب على مضيفه المقدوني (2-0).
ورفع منتخب أيرلندا رصيده إلى 13 نقطة ليقتسم الصدارة مع نظيره الروسي، متفوقاً بفارق الأهداف على المنتخب السلوفاكي، بينما تجمد رصيد المنتخب المقدوني عند أربع نقاط في المركز الخامس قبل الأخير.
وافتتح روبي كين التسجيل لأيرلندا بعد سبع دقائق من بداية المباراة ثم أضاف اللاعب الهدف الثاني له ولمنتخب بلاده في الدقيقة 36.
فيما حققت سلوفاكيا الباحثة عن التأهل إلى النهائيات للمرة الأولى منذ انفصالها عن تشيكيا فوزها الرابع وجاء على حساب ضيفتها المتواضعة اندورا (1-0).
وتدين سلوفاكيا بفوزها إلى روبرت فيتيك الذي سجل هدف المباراة الوحيد في الدقيقة 62.
وضمن منافسات المجموعة السادسة استعاد المنتخب اليوناني بطل 2004 الصدارة بعد فوزه على ضيفه المالطي 3-1 في بيرايوس.
وسجل فيتفاتزيديس يوانيس (8 و62) وكيرياكوس بابادوبولوس (27) اهداف اليونان، ومايكل ميفسود (54) هدف مالطا.
رفعت اليونان الساعية إلى مشاركتها الرابعة في النهائيات بعد 1980 (الدور الأول) و2004 (أحرزت اللقب) و2008 (الدور الأول)، رصيدها إلى 14 نقطة واستعادت الصدارة بفارق نقطة عن كل من كرواتيا التي فازت أمس على جورجيا 2-1، وإسرائيل التي فازت اليوم على لاتفيا (2-1).
وسجل يوسي بنعيون (19) وتال بن حاييم (43 من ركلة جزاء) هدفي إسرائيل، والكسندر كاونا (62 من ركلة جزاء) هدف لاتفيا.
وتصدر منتخب البرتغال المجموعة الثامنة بفوزه على النرويج بهدف دون مقابل سجله هلدير بوستيغا في الدقيقة 53.
فيما حقق المنتخب الدنماركي فوزاً ثميناً خارج أرضه وتغلب على مضيفه الأيسلندي (2-0) ضمن منافسات المجموعة الثامنة.
وافتتح لاسي شوني التسجيل للمنتخب الدنماركي في الدقيقة 60 ثم أضاف زميله كريستيان إريكسون الهدف الثاني للفريق قبل 15 دقيقة من نهاية المباراة.
ورفع المنتخب الهولندي رصيده إلى عشر نقاط في صدارة بفارق المجموعة بفارق الأهداف عن نظيريه الدنماركي والنرويجي في المركزين الثاني والثالث على التوالي بفارق الأهداف أيضاً، بينما تجمد رصيد أيسلندا عند نقطة واحدة في المركز الخامس الأخير، فيما بقيت قبرص التي لم تلعب في المركز الرابع برصيد نقطتين.
المصدر: أ ف ب