سيف الإسلام : معمر القذافي يقود المعركة في طرابلس , وسنقاتل للنهاية
سيف الإسلام نجل الزعيم الليبي معمر القذافي
وقال سيف الإسلام إن “الجيش بخير، وسيكون له دور كبير في فرض الأمن، وسنقضي على الفتنة”، وحذر “من وجود أعداد كبير ة من العرب ولاسيما المصريين والتونسيين الذين يحملون السلاح في شوارع ليبيا”. وأعلن أن “الآلاف يتقاطرون على طرابلس للدفاع عنها”.
وطالب سيف الإسلام “بالحوار قبل أن نحتكم للسلاح”، ودعا إلى “إقامة مؤتمر شعبي عاجل لإقرار قوانين جديدة تتماشى مع التطور، ومنها قانون الصحافة الذي يفتح آفاق الحرية، وبدء نقاش نقاش وطني موسع حول دستور جديد، وتقليص صلاحيات الحكم المركزي، وعودة الحكم المحلي إلى البوادي والمحافظات، وإقرار زيادة المرتبات وعلاوات للعاطلين وتيسير القروض للشباب، وإقرار علم جديد ونشيد جديد والانتقال من الجماهيرية الأولى إلى الجماهيرية الثانية”.
وأعلن نجل القذافي أن “بديل الإصلاح هو الانفصال والتقسيم”، وذكر أن الأساطيل ألأمريكية والأوروبية ستعود لاستعمار ليبيا لأنها لن تسمح بحالة فوضى في بلد يقع في قلب البحر المتوسط ويبعد ساعات قليلة عن جنوب أوروربا، ولن تسمح بالمساس بالثروات النفطية الموجودة أو قيام إمارات إسلامية صغيرة على ألأراضي الليبية”.
وقال سيف الإسلام : “ليبيا ليست تونس أو مصر، لدينا قبائل وعشائر وتحالفات، وفي حالة الفوضى ستحدث حرب أهلية، والسلاح موجود حاليا في كل مكان، لقد شاهدنا مدنيون يستولون على دبابات ورشاشات في البيضا”.
وحذر من “سيناريو تقسيم ليبيا” إلى شرق في بنغازي، وغرب في طرابلس، وذكر أن “البترول الذي وحد ليبيا موجود في وسط وجنوب البلاد، وفي صحراء خالية بعيدا عن السكان الذين يتركزن في مناطق الغرب، وأن الفوضى ستقوض مؤسسة النفط، وستغادر الاستثمارات الأجنبية في ظل احتكام 5 ملايين ليبي للسلاح وصراعهم على موارد النفط”.
وأضاف سيف االإسلام: “المنطقة تمر بزلازل وعاصفة التغيير أو الديمقراطية أو التحرر، وكان هذا متوقعا في هذا الجزء من العالم إما من الأنظمة أو الشعوب”.
وقال إن دائرة العنف اتسعت في البلاد بسبب “إطلاق النار على مواطنين” ما أدى إلى وفاتهم واستهداف مراكز الشرطة والجيش من قبل مواطنين غاضبين، وقدر عدد قتلى الاحتجاجات في ليبيا “بـ 84 في بنغازي و14 في البيضا” فقط، نافيا التقارير التي تحدثت عن مقتل المئات، ومنتقدا “أداء الإعلام الرسمي الذي لم يواكب الأحداث”. واتهم قنوات عربية بتعمد الإثارة والمبالغة، على حد تعبيره.
واعترف “بأخطاء ارتكبتها الشرطة في التعامل مع المتظاهرين”، وشدد على أن “الجيش ليس مدربا على التعامل مع المدنيين”، وأن عناصره “فقدوا أعصابهم في ظل الهجمات المتتالية على مراكزهم وقاموا بإطلاق النار على المهاجمين”، ووصف مصرع ليبيين بـ “المأساة”.
وتحدث سيف الإسلام عن دور “ثلاث مجموعات في تصاعد الأحداث بالمنطقة الشرقية”، وهم، على حد تعبيره، “مجموعة لديها برنامج سياسي للحكم، ومجموعة ثانية تتمثل في تنظيمات إسلامية عسكرية هاجموت معسكرات الجيش وارتكبت مجازر واستولت على أسلحة، وأعلنت إقامة إمارة إسلامية في البيضا، وجمهورية إسلامية في درنة، ومجموعة ثالثة متنوعة من المتعاطفين مع المتظاهرين ومدمني المخدرات والمجرمين الفارين من السجون، مثل سجن بنغازي، وغيرهم”.
وتابع: “قبضنا على العشرات من العرب الذين تم استعمالهم في إثارة الفتنة، ومعظمهم من العمالة المهاجرة غير الشرعية”.