دراسة : مدينة اربد قد تتعرض لزلزال مدمر
وحسب القائمين على الدراسة التي أجريت لمصلحة جامعة اليرموك فإنهم باشروا أعمالهم في الدراسة التي ستبحث خطر وقوع زلزال على مدينة اربد بسبب ما تلحقه الزلازل من أضرار في الأرواح والممتلكات ووقوع محافظة اربد ضمن المنطقة المعروفة بحفرة الانهدام ذات النشاط الزلزالي وتوقع عنصر المفاجأة .
ولفتت نائب رئيس جامعة اليرموك الدكتورة حنان ملكاوي إلى انه من غير الممكن من الناحية العلمية منع حدوث الحركة الأرضية ولكن من السهولة الحد من أثارها التدميرية من خلال الاستعداد المسبق عن طريق نشر الوعي الزلزالي، وتقييم الخطورة الزلزالية وتحديد مستوى الخطورة من خلال عمليات الإصلاح ورفع كفاءة المنشآت القائمة في مقاومة أفعال الزلازل بالإضافة إلى وضع الخطط اللازمة لمواجهة الكارثة الزلزالية في حال حدوثها ووضع الخطط اللازمة لمرحلة ما بعد الكارثة فيما يتعلق بإعادة الأعمار وإصلاح المنشآت المتضررة.
وكانت الدكتورة حنان ملكاوي افتتحت ورشة مشروع تقييم الخطورة الزلزالية على مدينة اربد، والتي نظمها قسم علوم الأرض والبيئة في كلية العلوم في الجامعة.
وألقت الملكاوي كلمة أشارت من خلالها إلى أن هذه الورشة تنبثق عن مشروع ” النمذجة الزلزالية لمنطقة الشرق الأوسط ” الذي ينفذ حاليا بدعم مالي من شركة التبغ اليابانية وبإدارة مشتركة من معهد كنديللي للرصد وأبحاث الزلازل في جامعة البسفور التركية والمركز السويسري للزلازل التابع للمعهد الفدراللي السويسري للتكنولوجيا,وبتنفيذ من قبل مجموعة متخصصة في مجالات الزلازل والهندسة الزلزالية وللهندسة الجيوتقنية والاستشعار عن بعد ونظم المعلومات الجغرافية من عدة جهات أكاديمية وبحثية أردنية.
وأكدت انه انطلاقا من أمانة المسؤولية التي تقع على عاتق جامعة اليرموك للمساهمة بإيجاد الحلول الناجعة لحاجاتنا الملحة وأولوياتنا الوطنية، كان لابد من التركيز على موضوع تزداد أهميته من خلال تنفيذ هذا المشروع في ظل الخطر الزلزالي الذي تفرضه زلزالية المنطقة متمثلة بمصدر الخطر الرئيس وهو صدع البحر الميت التحويلي .
الدكتور رشيد جرادات منسق المشروع من الجامعة أوضح في مداخلته أهمية عقد هذه الورشة لتقييم وتقليل المخاطر الزلزالية والآثار المرتبطة بأضرارها الهيكلية من حيث الضحايا والخسائر الاقتصادية وتقييم آثار تدابير التخفيف ذات الصلة في مدينة اربد في حالة حدوث زلزال متوقع, لافتا الى أن عقد هذه الورشة جاء تنفيذا لاتفاقية تعاون علمي مابين اليرموك والمعهد الفدرالي التكنولوجي السويسري الذي يجز لجامعة اليرموك تنفيذ مشروع ووضع دراسة علمية لتوقع زلزال افتراضي في مدينة اربد ودراسة الآثار المترتبة على ذلك, حيث يقوم الدكتور مهيب عواوده من قسم علوم الأرض في الجامعة برئاسة فريق بحثي لدراسة الآثار المترتبة على الزلزال الافتراضي بدعم مالي من شركة التبغ اليابانية يبلغ ( 40) ألف يورو.
وستناقش الورشة عدة موضوعات متخصصة يشارك في تقديمها عدد من الباحثين والمتخصصين من مختلف المؤسسات الرسمية ذات العلاقة من مديرية مياه اربد, والتربية والتعليم, والأراضي, ونقابة المهندسين الجيولوجيين, وكهرباء اربد, والجمعية الوطنية للهلال الأحمر, الاردني وجمعية البيئة, بالإضافة الى جامعة العلوم والتكنولوجيا, وبإشراف برنامج الأمم المتحدة الإنمائي والوكالة السويسرية للتعاون.
يا رب تحمي اربد واهلها يا رب