علم الأردن في مباراة الاردن و أوزبكستان مرشح لدخول جينيس ..!!
رسم الأردنيون في الدوحة لوحات “موناليزية” وطنية جميلة خلال نهائيات كأس آسيا التي اختتمت في العاصمة القطرية نهائية الشهر الماضي، إذ ظلت وسائل الإعلام القطرية تركز على الدور الكبير لجماهير النشامى في إكساب البطولة رونقها الخاص.
فقد نجح أبناء الجالية الأردنية في تسطير فصول جميلة في التشجيع الحضاري المصحوب بهتافات جميلة، حين ابتكروا طرقا جديدة ومميزة للمؤازرة والتي دفعت المنظمين للإشادة بدورهم الرائع في هذا العرس الكروي.
وعلى الرغم من اقتصار المشاركة الأردنية على 4 مباريات كان من بينها واحدة في الدور الثاني، غير أن ذلك كان كفيلا بكشف النقاب عن مقدار الحب الذي يكنه أبناء الجالية لوطنهم، ليصبحوا مثلا يشار اليه بالبنان في هذه البطولة من دون وقوع مخالفة واحدة من قبلهم على الرغم من تعدادهم الكبير في اللقاءات المذكورة.
ومن يراقب المدرجات خلال مباريات المنتخب الوطني كان يرى سيدات يرتدين اللباس التقليدي الأردني المميز ممن تجاوزن السبعين عاما وهي تستحضر شبابها للهتاف للنشامى، وفي المقعد المقابل كان يرى طفلا بدأت أسنانه الأمامية بالنمو وهو فرح باعتمار الكوفية الأردنية الحمراء على رأسه، وكان يرى التاجر والموظف والمحاسب والصحافي والمحامي والطبيب والمهندس وجميعهم على قلب رجل واحد يقفون ويجلسون مع كل هجمة أردنية على مرمى الخضم وهو نفس السلوك الذي يمكن مشاهدته حين تقترب كرة خطرة من مرمى شفيع.
وقد توجت لجنة مساندة المنتخب الوطني جهودها في رفد النشامى بالمدد المعنوي، حيث فاجأت المنظمين قبل مباراة أوزبكستان، برفع أكبر علم في البطولة لدى دخول اللاعبين للملعب وأثناء عزف السلام الملكي من خلال رفع 3486 قطعة قماش بحجم 25سم في 15 سم من ألوان العلم الأردني تم توزيعها على الجمهور، وبعد رفعها تشكل العلمي الاردني بطول 150 متر وبعرض 80 م تقريبا، على المدرجات المواجهة للمنصة الرسنمية باستاد خليفة الدولي.
وستقدم لجنة مساندة المنتخب الوطني لكرة القدم – التي تتجه للتحول إلى طبيعة دائمة – انجاز العلم الكبير للجنة “جينيس” للأرقام القياسية ليكون أكبر علم رفع في مباريات كرة القدم بشكل عام.
ووفرت اللجنة خلال البطولة ما يزيد عن 20 ألف علم أردني بمختلف الأحجام وصور لجلالة الملك عبد الله الثاني بن الحسين المعظم فضلا عن الكوفيات والطواقي المزينة بألوان العلم فضلا عن غطاءات يلبسها المشجعون.
ويمنى القائمون على اللجنة التي يرأسها سفير النوايا الحسنة الدكتور نصير الحمود بتعميم تجربتهم الناجحة في بقية الدول التي يتواجد بها أعداد كبيرة من الأردنيين وتحديدا بلدان دول مجلس التعاون الخليجي لتكون سندا للمنتخبات الوطنية المختلفة وأبطال الألعاب الفردية لدى مشاركتهم في تظاهرات مختلفة.
وكان رئيس اللجنة قد تبرع بنحو 30 ألف دولار أميركي كدعم للمنتخب الوطني خلال مشاركته في النهائيات الآسيوية، إذ ساهم وقوف أبناء الجالية في دولة قطر مع منتخب النشامى في تحيق إنجازه بالوصول للدور الثاني والذي أسفر عن صعود ترتيبه على المستوى القاري والعالمي.
وبحسب “فيفا” ، فقد ارتقى ترتيب منتخبنا الوطني بواقع 23 درجة دفعة واحدة ليحل في المرتبة 84 عالميا و8 آسيوياً بفضل أدائه المتميز بالدوحة، فيما كان على وشك تحقيق قفزة أخرى لولا سوء الطالع الذي لازمه أمام نظيره الأوزبكي وخسارته بواقع 2-1 في دور الثمانية.
وخلال شهر يناير كانون الثاني وسابقه، واصلت اللجنة الليل بالنهار لضمان تنظيم صفوف الأردنيين في قطر أو المحتمل وصولهم من عدة بلدان للوقوف خلف المنتخب في هذه البطولة، بل وفرت أيضا مساكن للوفود الإعلامية الأردنية ورباطة مشجعي المنتخب القادمين من عمان على نفقة رئيس اللجنة نصير الحمود.
وكانت لحظة حزينة لدى مغادرة المنتخب الوطني البطولة من دور الثمانية، لكن أبناء الجالية الأردنية في الدوحة الذين تواصلوا مع المنتخب في الملعب والتدريبات وأثناء أقامته بالفندق، أكدت على أن ذلك المنتخب يعد نواة قوية لتحقيق نجاح كبير خلال تصفيات كأس العالم 2014 والمنوي إقامتها بالبرازيل.
ويزيد من هذه القناعة، هو تمكن وصول منتخبات الناشئين والشباب أيضا لنهائيات كأس آسيا وهو ما يمنح مراقبي الرياضة الأردنية تفاؤلا بمسارها ومستقبلها القريب والبعيد، وذلك بفضل المتابعة الحثيثة لسمو الأمير علي بن الحسين رئيس اتحاد كرة القدم.
وفي هذا الصدد، احتشد العشرات من أبناء الجالية وبتنظيم من لجنة مساندة المنتخب خارج القاعة التي شهدت انتخاب سمو الأمير علي بن الحسين نائبا لرئيس الاتحاد الدولي لكرة القدم “فيفا” حيث عقدت حلقات الدبكة فور علمها بفوز سموه بالمنصب الدولي متقدما على منافسه الكوري الجنوبي الذي استحوذ على هذا المنصب لسنوات طويلة.
وفي جو بديع من الألفة والمحبة، تحلق عدد من ممثلي لجنة المساندة في مقر إقامة المنتخب الوطني بالدوحة وهم يشاركون اللاعبين والفريقين الفني والإداري غداء المنسف عقب فوز النشامى على أشقائهم السعوديين في الدور الأول، حيث تميزت البعثة بالترابط كحال الأسرة الواحدة المتراصة.
ومنذ صيف العام الماضي ، تعهد رئيس اللجنة الدكتور نصير الحمود بالعمل على إطلاق موقع الكتروني خاص بمشاركة المنتخب بالنهائيات الآسيوية ، وهو ما تحقق فعلا عشية وصول بعثة المنتخب لمطار الدوحة، حيث كان لموقع “نشامى” دور رائد في تسليط الضوء على هذه المشاركة وجمع كل شاردة وواردة تخص البعثة واللاعبين والفرق المنافسة، وهو ما مثل إضافة نوعية لتلك المشاركة.
المصدر : سرايا
على راسي والله “” احلى علم باالعالم “”