تونس: انتحار جماعي لشبان جامعيين بسبب البطالة
أقدمت مجموعة من الشباب التونسي الجامعي على انتحار جماعي احتجاجاً على البطالة إلا أن القدر شاء أن ينقذهم من الموت بعد أن تم إسعافهم إلى المستشفى على وجه السرعة.
وذكرت قناة (ام بي سي) نت اليوم الأحد أن الشبان من حاملي الشهادات العليا في التاريخ والجغرافيا والعربية والفرنسية والمالية، نصبوا المشانق على أسوار أحد فروع وزارة التربية (المندوبية الجهوية للتعليم في القصرين)، بعد أن طالت بهم سنوات البطالة وشارفوا على سن الأربعين، ونفذوا فعليًا تهديداتهم بالانتحار، ليتم نقلهم على وجه السرعة للمستشفى ليتم إسعافهم.
وكانت تصريحات هؤلاء الشباب قبل إقدامهم على محاولة الانتحار الجماعي التي تناقلها مستعملو “فيس بوك”، أظهرت مدى تعرضهم للظلم والمحسوبية، على الرغم من وعود وزارة التربية بعد الثورة بضمان تشغيل هذه الفئة ممن تجاوزت أعمارهم سن الأربعين وطالت بهم مدة البطالة.
وأكد الشبان الخمسة أن “الوزارة والحكومة بشكل عام تمارس سياسة انتقامية تجاه مدينتهم “القصرين” التي انطلقت منها شرارة الاحتجاجات”.
ويشار إلى أن حادثة الانتحار الجماعي هذه تعيد إلى الأذهان حوادث الانتحار التي انطلقت مع بداية الثورة التونسية وكان أولها حادثة البوعزيزي مشعل فتيل الثورة، غير إن هذه الحادثة كان لها وقع الصدمة كونها نُفذت بشكل جماعي وعلى مرأى ومسمع من الجميع.