الرئيس اليمني:الثوار العرب يتلقون اوامرهم من اسرائيل!
اعتبر الرئيس اليمني علي عبد الله صالح أن ما يجري من ثورات في المنطقة العربية ليس إلا “مجرد ثورة إعلامية تديرها الولايات المتحدة من غرفة في تل أبيب”.
وقلل صالح من أهمية الاحتجاجات في اليمن, وقال إن الشعب اليمني يختلف عن التونسي والمصري, مشيرا إلى أن “اليمن يعاني من مشاكل في الجنوب والشمال وهو أحوج الشعوب إلى الوحدة”.
كما جدد في لقاء مع طلبة كلية الطب بجامعة صنعاء, تأكيده أنه “لا توريث أو تمديد للحكم”، وقال “كلما قدمت تنازلات رفعت المعارضة سقف مطالبها”.
وكان صالح قد أبدى أمس الاثنين استعداده للرحيل عن السلطة بعد حكم استمر 32 عاما “شريطة انتقال سلس للحكم ومن دون أعمال فوضى”، مشيرا إلى أن المطالب بإسقاطه أثرت على اقتصاد البلاد.
وقال في لقاء بعشرات من علماء الدين بثه التلفزيون اليمني مساء أمس، “لقد سئمنا السلطة بعد 32 عاما والناس سئمونا، لكننا نريد انتقال الحكم بطرق سلمية”.
وتوقع صالح انقسام اليمن إذا وصلت المعارضة إلى السلطة, وقال “لن يقدروا على أن يحكموا أسبوعا واحدا، وأجزم بذلك وبأن اليمن سينقسم إلى أربعة أشطار”.
ورأى الرئيس اليمني أن المظاهرات والاحتجاجات أثرت على الحركة التجارية والوضع الاقتصادي، “خاصة بعد نصب الخيام في الساحات العامة”. وقال إن “سياسة نصب الخيام لن تجدي شيئا، والأفضل العودة إلى طاولة الحوار”.
واتهم صالح جهات لم يسمها بتمويل المظاهرات المطالبة بإسقاطه، وقال “هم يريدون الفتنة”، وشدد على أن دور علماء الدين ضروري في درء الفتنة بين اليمنيين، وأبدى ترحيبه بأي مقترح للعلماء في اليمن من أجل الخروج منها.
وخاطب علماء الدين من الزيدية والشافعية بقوله “اتفقوا فيما بينكم على الخروج بحل يفضي إلى خروج اليمن من محنته، وستكونون أنتم من بيده الحل والعقد”.
وكانت المعارضة اليمنية قد أعلنت رفضها مقترح إقامة حكومة وحدة وطنية، وأصرت -عبر ناطقها الرسمي محمد الصبري- على إسقاط النظام.
وقالت المعارضة إنها ستقف مع عشرات الآلاف من المحتجين المطالبين بإنهاء حكم صالح الذي يسعى -كما تقول رويترز- لحشد الدعم من جماعات عشائرية وقادة عسكريين.
في هذه الأثناء, تنظم المعارضة اليمنية اليوم الثلاثاء مظاهرات واحتجاجات جديدة دعت إليها في جميع أنحاء البلاد للمطالبة بإسقاط النظام وتنحي صالح.
وقال المتحدث باسم تكتل أحزاب اللقاء المشترك محمد صالح القباطي إن اقتراح الرئيس تشكيل حكومة وحدة وطنية جاء متأخرا، وإن الذي يوحد اليمنيين كافة اليوم هو شعار إسقاط النظام. وأضاف “على الرئيس أن يختار بين أن يكون لقبُه الرئيسَ السابق أو الرئيسَ المخلوع”.
ومن جهة ثانية، منعت قوات الأمن اليمنية المعتصمين في ساحة الحرية من تسيير قافلة إلى عدن للتضامن مع ضحايا الاحتجاجات التي شهدتها المحافظة. واتهم منظمو القافلة السلطات بمصادرة حقوقهم في التنقل بين المحافظات، وتكريس ما وصفوه بالتوجه الانفصالي.
من ناحية أخرى, حذرت المفوضية العليا لحقوق الإنسان في جنيف السلطات اليمنية من استخدام “القوة المفرطة” ضد المدنيين في مظاهرات “يوم الغضب”.
وبحسب “الجزيرة” طالبت المفوضة السامية نافي بيلاي بتوفير الحماية للمتظاهرين وحماية رجال الإعلام، وفقا للقوانين الدولية التي تضمن حرية الرأي والعقيدة