استقالة نائب سلفي من البرلمان المصري “أنور البكليمي” بسبب عملية تجميل للأنف قام بها !
تبدأ القصة بأن النائب السلفي أنور البلكيمي اعلن تعرضه لسطو مسلح على طريق القاهرة الإسكندرية، وأضاف أنه أصيب في وجهه بعد تعرضه للضرب من ملثمين حاولوا إنزاله من سيارته لسرقتها. لكن الأطباء والممرضات والعاملون في المستشفى الذي عولج به النائب المستقيل قالوا إنه أجرى عملية تجميل لأنفه، وإن الضمادات التي ظهر بها على وجهه بسبب هذه الجراحة. وكان البلكيمي قد ظهر امام شاشات التلفزيون متحدثا عن سرقة مبلغ 100 ألف جنيه مصري(16 ألف دولار) خلال عملية السطو، وقام عدد من قيادات حزب النور بزيارته في المستشفى.
وحيث أن التيار الإسلامي السلفي يحرم إجراء عمليات التجميل على اعتبار أن ذلك يمثل “تغييرا في خلق الله “، أثار تصرف النائب استياء شديدا مما دفع بحزبه لسرعة إصدار قرار بفصله فور صدور نتائج التحقيقات الأولية للنيابة مع طاقم العاملين بالمستشفى. ولقيت رواية السطو المسلح قبولا في البداية نظرا لارتفاع معدلات هذه الجرائم أخير في مصر بسبب عدم استقرار الأوضاع الأمنية. لكن أظهرت تحقيقات النيابة أن البلكيمي أجرى عملية تجميل في 28 فبراير الماضي ، بعد أن مكث في المستشفى لمدة ثلاثة أيام نبه خلالها على العاملين بالمستشفى بعدم إبلاغ أي أحد بعملية التجميل.
وبعد ذلك، قررت الهيئة العليا لحزب “النور” فصل النائب أنور البلكيمي- عضو الهيئة البرلمانية للحزب في مجلس الشعب- والتقدم بطلب إلى الدكتور محمد سعد الكتاتني- رئيس المجلس- لفصله من المجلس أيضًا. وأكد نادر بكار- المتحدث باسم حزب النور- أن الهيئة العليا قررت فصل “البلكيمي” بعدما كشفته تحقيقات النيابة، وثبتت دخوله مستشفى “سلمى” للتجميل لإجراء عملية لأنفه، وهو ما كان ينفيه قبل ذلك. وقال “بكار”: “اجتمعنا في حزب النور، وقررنا إصدار قرار بإقالة النائب كخطوة أولى”.
وقدم الحزب في بيانٍ له اعتذارًا للشعب المصري على ما وصفه بـ”كذب البلكيمي”، مطالبًا المصريين بعدم ربطه بحزب النور، مضيفًا: “الموقف لا يحتمل القسمة على اثنين، ولا يحتاج تبرير الواقعة، وهو ما دفعنا إلى فصل النائب لكذبه، ليكون عبرة، وحتى نرسخ مبدأ وصورة معينة للمجتمع المصري، وهى تطبيق القانون على الجميع”. وكشف أن “البلكيمي” وقع بنفسه اعتذارًا لحزب النور ولجمهوره وقواعده ولمؤسسته الإعلامية وللبرلمان.
وفي السياق ذاته قام نائب النور أنور البلكيمي، بتقديم استقالته لرئيس مجلس الشعب- أمس الإثنين- وأكد في مذكرة الاستقالة التي قدمها أن ما قام بإعلانه من اعتداء عليه يخالف الواقع، وقدم اعتذاره لأهل دائرته وللعاملين بمستشفى سلمى، كما قام بالاعتذار لحزب النور وأعلن في مذكرته استقالته من الهيئة العليا للحزب. وكان حزب النور قد نشر- فجر يوم الجمعة قبل الماضي- بيانًا قال فيه إن “البلكيمي” تعرض لحادث اغتيال بالرشاشات والأسلحة البيضاء على الطريق الصحراوي، وأن حالته خطيرة، وتم نقله لمستشفى الشيخ زايد، ثم فجّر مدير مستشفى “سلمى” لجراحات التجميل بالعجوزة، مفاجأة منذ يومين، بتقديمه بلاغًا يتهم فيه “البلكيمي” بأنه لم يتعرض لأي حادث، وأن “الشاش” الموجود على وجهه، نتيجة عملية تجميل في الأنف، كان قد أجراها هو لـ” البلكيمي” داخل المستشفى، وهو ما نفاه الأخير في البداية، ثم تراجع عنه، ودخل الطرفان في نزاع قضائي لم يحسم بعد.
وقد تباينت ردود الأفعال حول قضية انور البكليمي وقضية عملية تجميل الأنف التي قام بها، ولكن معظم المتابعين أبدوا عدم تعاطفهم مع النائب، حيث أن الموضوع ليس موضوع قيامه بعملية التجميل، حيث اعتبروها قضية رأي وحرية شخصية، وانما الموضوع هو موضوع كذبه بصفته نائبا للشعب المصري عن قيامه بعملية التجميل. تظهر الصورة المرفقة صورة النائب المستقيل أنور البكليمي قبل و بعد عملية تجميل الأنف التي قام بها.
استقالته اواقالته هذه هى النزاهه