الريال يقسو على أبويل و تشلسي يحقق انتصاراً مهماً خارج القواعد
جول.كوم:
تمكن ريال مدريد من تحقيق فوز كبير خارج أرضه على أبويل بثلاثة أهداف مقابل لاشيء ضمن ذهاب دور الثمانية من دوري أبطال أوروبا .
دخل ريال مدريد المباراة بقوة وهاجم منذ البداية تجنبًا للوقوع في فخ المفاجآت حيث استحوذ الفريق الملكي تمامًا على مجريات اللعب بفضل الخط الأمامي المكون من “رونالدو، أوزيل، بنزيما وهيجواين” مع مساعدة الأطراف أربيلو وكوينتراو.
بدأت خطورة المرينجي عن طريق تسديدة من مسافة بعيدة عن طريق كريستيانو رونالدو مرت بجوار القائم الأيمن لحارس أبويل كيوتيس.. استمر الضغط المدريدي و الاستحواذ على الكرة وسدد مسعود أوزيل تسديدة يسارية على الطائر تصدى لها بنجاح كيوتيس.
واصل الفريق صاحب الرداء الأبيض هجومه القوي وانطلق فابيو كوينتراو من الناحية اليسرى وسدد كرة يسارية مرت بجوار القائم الأيمن، وعاد كوينتراو من جديد و مرر كرة عرضية على رأس هيجواين مرت فوق العارضة.
توالت الهجمات للفريق الملكي حيث سدد كريستيانو رونالدو تسديدة بيسراه من داخل منطقة الجزاء في الدقيقة 27 تصدى لها كيوتيس على مرتين، ثم أخطر فرص الشوط الأول وكانت عن طريق كريم بنزيما بعد أن تلقى تمريرة سحرية من نوري شاهين من داخل منطقة الجزاء تمر من الجيع قابلها بنزيما والمرمى خالي، ولكن تسديدته تخرج خارج الملعب.. استمر الوضع كما هو عليه في الدقائق الأخيرة من الشوط الأول حتى أطلق حكم المباراة صافرة نهاية هذا الشوط.
استمر نفس السياق في الشوط الثاني هجوم قوي جدًا من ريال مدريد مع غياب تام من أصحاب الأرض و الجمهور الذي استسلم تمامًا للضغط المدريدي الكاسح، كانت أول المحاولات في الشوط الثاني تسديدة قوية من كريستيانو رونالدو من خارج منقطة الجزاء مرت بجوار القائم الأيسر.
تواصلت المحاولات والفرص الكثيرة جدًا من طرف الفريق الملكي عن طريق محاولات من كريم بنزيما وكريستيانو رونالدو، وقام جوزيه مورينيو بالدفع بريكاردو كاكا ومارسيلو على حساب هيجواين وكوينتراو على الترتيب.
حتى جاءت الدقيقة 75 والتي شهدت هدف الأسبقية لريال عن طريق كريم بنزيما، قصة الهدف جاءت حين مرر ريكاردو كاكا تمريرة عرضية رائعة بيمناه وجدت رأس كريم بنزيما حولها داخل الشباك معلنًا عن تقدم المرينجي بهدف وحيد.
ريال مدريد لم يكتفي بهذا الهدف حيث ضغط بكل قوة بحثًا عن الهدف الثاني وهو ما تحقق بالفعل في الدقيقة 82 عن طريق كاكا بعد مجهور رائع من مارسيلو من الناحية اليسرى ومرر كرة عرضية أرضية قابلها كاكا ببطان قدمه الأيمن داخل الشباك.
وفي الدقيقة الأخيرة ومن هجمة مرتدة منظمة بداية من كريستيانو رونالدو مرر إلى مسعود أوزيل داخل منطقة الجزاء وبدوره مرر كرة رائعة إلى كريم بنزيما وضعها داخل الشباك بكل سهولة ليحسم المرينجي بهذه الثلاثية المهمة ويقترب بشدة من الدور المقبل.
وضع تشيلسي قدمًا في نصف نهائي دوري أبطال أوروبا بعد فوزه خارج أرضه على بنفيكا البرتغالي بهدف نظيف في إطار ذهاب الدور ربع النهائي في المباراة التي أقيمت على ملعب “دا لوز”، وهي الهزيمة الأولى للفريق البرتغالي منذ 10 مباريات على ملعبه.
وأصبح تشيلسي -آخر الفرق الإنجليزية في البطولات الأوروبية- بحاجة إلى أي فوز أو تعادل في مباراة العودة على ملعبه “ستامفورد بريدج” بعد أسبوعين لحجز مقعده في نصف النهائي حيث سيواجه المتأهل من مباراة برشلونة حامل اللقب وإي سي ميلان ثاني أكثر الأندية تتويجًا بالبطولة.
بدأت المباراة بإيقاع هادئ وحذر من كلا الفريقين فلم يُبادر أحدهما بمنح المساحات للآخر، وانحصر اللعب في وسط الميدان حيث لعب كلاهما بنفس الطريقة والاعتماد على رأس حربة وحيد كان كاردوزو في بنفيكا وتوريس في تشيلسي واللعب بزيادة عددية في منطقة المناورات.
تعليمات مدرب الفريق اللندني روبرتو دي ماتيو لفريقه جاءت بإغلاق الأطراف ولم يمنح الظهيرين أشلي كول يسارًا وباولو فيريرا على اليمين أي مهام هجومية، وهو الأمر الذي دفع نظيره جورج جسيوس بتحويل أبرز أطرافه برونو سيزار من اليسار لليمين بحثًا عن ثغرة.
بداية المحاولات كانت عن طريق بنفيكا عندما وصلت كرة في عمق دفاعات البلوز لكاردوزو الذي وجد نفسه شبه منفرد بالحارس بيتر تشيك لكن كرته مرت جانبية في أخطر محاولات الفريق البرتغالي على مرمى الضيوف.
المهاجم الوحيد لتشيلي فرناندو توريس ظهر في المحاولة الأخطر لفريقه على مرمى الصقور البرتغالية عندما راوغ بمهارة مدافعين من بنفيكا على خط منطقة الجزاء فسدد بباطن قدمه لكنها علت العارضة في الدقيقة 35.
مع عدم قيام ظهيري الأطراف لتشيلسي بأداء الأدور الهجومية اعتمد تشيلسي على التسديد من خارج منطقة الجزاء، ومن جاءت أخطر فرصهم عندما أطلق راؤول ميريليش تسديدة صاروخية من على حدود منطقة الجزاء بالدقيقة 40 تصدى لها أرثور موراس في الاختبار الأول له.
لم تظل خارطة الملعب على حالها في شوط المباراة الثاني فطور بنفيكا من أدائه الهجومي وكان هو الأفضل ونجح في تهديد مرمى تشيلسي في أكثر مناسبة، وكاد أن يفتتح التسجيل مع انطلاقة الشوط الثاني بعد ركلة ركنية أبعدها ميريليش بطريق الخطأ لتصل لكاردوزو داخل المنطقة فسدد كرة قوية أخرجها مدافع تشيلسي دافيد لويز بيده من على خط المرمى لكن حكم المباراة لم يحتسب شيئًا وأشار بإستمرار اللعب.
تحرك توريس على الأطراف ليمنح فرص لزملائه القادمين من الخلف، ونجح في الدقيقة 52 من إرسال كرة عرضية نموذجية على رأس كالو الخالي تمامًا من الراقبة لكنه لم يستغلها بالشكل الأمثل وعلت العارضة ببضعة سنتيمترات، رد أنشط لاعبي بنفيكا كاردوزو بتسديدة قوية من خارج المنطقة ذهبت بين أحضان الحارس بيتر تشيك.
واصل صاحب الأرض اعتماده على التسديدات بعيدة المدى وجاء الدور على فتسل الذي سدد كرة في منتهى الخطورة اصطدمت بأحد لاعبي تشيلسي ليتغير اتجاهها وتعلو مرمى بيتر تشيك في الدقيقة 64، بعدها بدقائق انطلق الأرجنتيني جايتين من الرواق الأيسر ولعب كرة عرضية ذهبت لقلب الدفاع جارديل داخل الصندوق فسدد كرة رأسية خطيرة لكن الحارس تشيك تألق وأمسك بالكرة.
ظهر حكم المباراة الإيطالي باوليتو تالفينتو في قرار آخر محتسب للجدل عندما رفض احتساب ركلة جزاء ثانية صحيحة لبنفيكا عندما منع جون تيري تسديدة من بيريرا داخل الصندوق، وسط اعتراض من لاعبي بنفيكا ومدربهم.
شعر دي ماتيو بالقلق ليتدخل من من خارج الملعب وزج بفرانك لامبارد على افتكاك السيطرة في منطقة المناورات من بنفيكا الذي كان يبدو أنه يُطبخ الهدف على نار هادئة، لكن على عكس سير المباراة تمامًا توريس فاجئ الكل عندما اخترق من الرواق الأيمن ومر من جردال ليمرر كرة على طبق من ذهب لكالو الذي لم يتوان في إسكانها شباك بنفيكا بباطن قدمه في الدقيقة 74.
جاء واقع الهدف بمثابة الصدمة للاعبي بنفيكا وجماهيره التي لم تُصدق أن فريقه متأخرًا رغم تفوقه على الإطلاق، لكنه حاول على استحياء تام في ولو تسجيل هدف التعادل، لكن أخطر فرصهم بتسديدة من نوليتو من داخل منطقة الجزاء لكنها علت العارضة في الدقيقة 82.
فشل بنفيكا في فك طلاسم دفاعات البلوز “الحصينة” لتمر الدقائق الأخيرة دون تغير في نتيجة المباراة.