توجه الأردن إلى رفع أسعار الطاقة ينذر بغضب شعبي عارم
30 يوليو 2013 – عرب توب – مصطفى العديلي: يخطط الأردن لرفع تعرفة الكهرباء الشهر المقبل بعد ان ضاعف الضرائب على الهواتف المحمولة بهدف التخفيف من عجز موازنته، رغم تحذيرات الخبراء من ان هذه الإجراءات ستثير غضبا شعبيا عارما.
وتحاول المملكة التي تعاني من شح الموارد الطبيعية ودين عام تجاوز 23 مليار دولار، تخفيف عجز موازنة عام 2013 الذي قدر بنحو ملياري دولار وان تعالج في الوقت ذاته ما ترتب على الانقطاع المتكرر لإمدادات الغاز المصري.
ويقول مسئولون في قطاع الطاقة ان تكرار تفجير الخط الذي يزود المملكة بالغاز المصري وكانت عمان تعتمد عليه في إنتاج 80% من طاقتها الكهربائية، يكبد الأردن مليون دولار يوميا على الأقل.
ولذلك، تعتزم الحكومة رفع أسعار الكهرباء بنسب تصل إلى 15% بعد ان رفعت قيمة الضرائب على أجهزة الهواتف المحمولة بنسبة 16% وعلى خدماتها بنسبة 24% لتخفيف عجز موازنتها التي بلغ حجمها لعام 2013 نحو 10.5 مليارات دولار.
ويقول المحلل الاقتصادي يوسف منصور لوكالة فرانس برس ان «هذه الإجراءات خاطئة كليا وغير محسوبة وتعني عدم وجود فهم شامل لدى الحكومة للوضع الاقتصادي” .
ويضيف منصور الرئيس التنفيذي لمجموعة «انفيجين» الاستشارية، انه «عند رفع الأسعار والضرائب يقلل المواطن استهلاكه وإنتاجه وفي كلتا الحالتين تنخفض إيرادات الحكومة.”
وقدر منصور نسبة التضخم للعام الحالي بنحو 7% مع معدل نمو اقتصادي 2.6%، فيما تشير الإحصاءات الحكومية إلى ان نسبة التضخم بلغت 6.5% والنمو الاقتصادي 3.5%.