حلاق يقدم خدماته مجانًا لأنصار مرسي المعتصمين
القاهرة، 4 أغسطس 2013 – عرب توب – مصطفى العديلي: بعد مرور أكثر من شهر على عزل الرئيس المصري محمد مرسي، لا يزال أنصاره يعتصمون في ساحتين رئيسيتين بالقاهرة ويقولون انهم لا يعتزمون فض اعتصامهم قبل اعادته الى السلطة.
وفي مكان أكبر اعتصام لهم بمنطقة رابعة العدوية شمال شرق القاهرة يحاول رجل من المشاركين في الاعتصام رفع الروح المعنوية للباقين من خلال اقامته صالونا مؤقتا للحلاقة.
ويقدم الحلاق خيري الموجي خدماته عبر خيمة //حلاقة التفاؤل// مجانا لانصار مرسي موضحا ان هذه وسيلة واحدة على الاقل للابقاء على حشود المعتصمين كما هم.
وكثير من المعتصمين الذين ينتظرون دورهم أمام خيمة الموجي اتوا مثله من مسافات بعيدة في أنحاء مصر للمطالبة باعادة مرسي الى الحكم ويقبلون على خدماته.
وقال خيري الموجي //نوع من التفاؤل وبيدينا /يعطينا/دفعة للاستمرار والاستمرارية واحنا ان شاء الله مكملين يعني. الحلاقة من الحاجات الاساسية للانسان اللي هو يعني ممكن يكون مرتبط بحلاق معين أو بمكان معين أو كدا فرعم ذلك..رغم الاعتصام مش ح ينزل بلده أو يسافر مثلا اذا كان هو من الصعيد ح يرجع أو يبقى من وجه بحري ح يرجع عشان يحلق وييجي. لا احنا حلينا المشكلة دي وهو تقبلها.//
وعلى الرغم من تهديدات الامن بعملية وشيكة لانهاء الاعتصام فان زبائن صالون //حلاقة التفاؤل// لا يزالون على موقفهم على الرغم من شدة حرارة الجو والصيام في نهار رمضان.
وقال مشارك في الاعتصام يدعى عبد الحافظ الكناني //ان شاء الله مستنيين الدور علشان نحلق ان شاء الله .. عايزين نحلق ان شاء الله. هو قال لي بعد الفطار فمستنيين برضه.//
وتعهدت الحكومة المصرية يوم السبت /3 أغسطس اب/ بتوفير خروج امن من الاعتصامين وحثت المشاركين فيهما على الانضمام مجددا للعملية السياسية في البلاد.
وبعد تهديدات بفض اعتصامي رابعة والنهضة بالقوة قالت الحكومة انها ستحاصر مقري الاعتصامين ولن تقتحمهما.
وقال مشارك في الاعتصام ومتردد على صالون الموجي انه يريد الاستعداد لاي مناسبة.
وقال عصام صقر وهو ينتظر دوره في حلاقة التفاؤل //أنا جاي أتزين وعايز يكون شكلي كويس علشان لو ربنا رزقني الشهادة ان شاء الله يكون شكلي حلو قدام الحور العين.. يعني أتزين للحور العين ان شاء الله.//
وعزل الجيش المصري مرسي يوم الثالث من يوليو تموز بعد مظاهرات مناهضة لحكمه استمرت أسابيع.
ولاقى زهاء 300 شخص حتفهم في عنف سياسي منذ ذلك الحين بينهم 80 من أنصار مرسي قتلوا في اشتباكات مع قوات الامن يوم 27 يوليو تموز. وتتحفظ السلطات المصرية الحالية على مرسي في مكان سري.