وصف سمو الامير الحسن بن طلال في حوارعبر فضائية رؤيا الأردنية مساء الاحد ما حدث في ميدان دوار الداخلية بالمؤلم والمخزي الذي لايعكس حراك الشارع الاردني على مدى الشهرين الماضيين .
كانت مجموعة كبيرة من البلطجية هاجمت الجمعة اعتصاما سلميا في ميدان الداخلية بالحجارة ثم اقتحمت قوات الدرك والامن الميدان لتفض بالقوة الاعتصام السلمي الذي يطالب باصلاحات سياسية ووقف تدخل الاجهزة الامنية في الحياة السياسية ، مما اوقع وفاة و100 اصابة.
وربط الامير الحسن الاضطرابات بالجهل وعدم الوعي لمضامين برامج الاصلاح ، متسائلا لماذا يتم تحميل الملك مسؤولية البرنامج الوطني عندما يلقي خطاب العرش مؤكدا ان على الحكومة تحمل مسؤولياتها ولا تثقل جلالة الملك عبدالله الثاني.
ودعا الأمير الحسن الى تفعيل الدستور والعودة الى الميثاق الوطني كمفسر للدستور وقال : آن الاوان لترتيب الأمور في الأردن .. اننا فقدنا الميزان ولا بد من التوازانات لتغيير واقعنا ، وتابع : ان الاوان لنواجه الحقائق المرة تحقيقا للصالح العام .
واعتبرسموه انه حان الوقت لتشكيل مفوضية دائمة للانتخابات تعمل بعيدا عن الاجهزة وبنزاهة تامة مستغربا الحديث عن الحوار الوطني بوجود ميثاق وطني .
و في رد على سؤال حول المسيرات التي تنطلق من المسجد الحسيني وسط عمان كل جمعة وما تلحقه من اضرار بالتجارقال سموه : علينا ان نجد مكان لنستمع لاراء الاخرين ، فالمسيرات المنطلقة من المسجد الحسيني فيها قطع لارزاق اصحاب البسطات .
وتابع يجب ان يكون الاردن رباطا مستقرا ،مشيرا الى ان جلالة الملك يدرك الحقائق المرة ويقف الى جانب التغيير .
وحول جلب أبناء محافظات الجنوب بحافلات إلى عمان في مسيرات لاظهار الولاء قال سموه : لماذا كل هذا العبث . حافلات تأتي بكبسة زر !! .
واضاف سموه : علينا ان نفهم اننا جميعا في قارب واحد من كافة الاصول ، لقد تهنا بين الاصيل والدخيل مع اننا جميعا أتينا من الجزيرة العربية .
وفي رد على سؤال حول مطالبة شباب بان يتولى الامير الحسن رئاسة الوزراء أجاب سموه ضاحكا : شو اعمللهم .. دخيلك !! .
وإعتبر الحسن ان إسرائيل قد تكون مسرورة بأحداث الإنقسام في الأردن لكنها بكل الأحوال ليست بمعزل عن طوفان التغيير .
ولفت سموه الى بعض الملاحظات الغريبة التي تحدث لاول مرة في المجتمع الاردني كأن يقرأ لوحة مكتوب عليها “مواطن اردني للبيع ” وتابع : انا ازور احياء في عمان والزرقاء وارى اطفالا في الازقة ولا اريد ان اتحدث اكثر.
وفي معرض حديث الامير الحسن عن القرار السيادي تساءل سموه : اين سيادة الدولة وقد غيبت عندما تغير الصالح العام ؟.
وختم حواره بالقول : ارحب بالصعاب ، التي تمتحن الرجال وهذا الوطن وطني وتراب وطني ترابي ، ولن اسمح بالايادي الدخيلة على الوطن ، وعلى الاردنيين ان يتحملوا ويصبروا .