اختراق عن طريق الفيس بوك باسم بن لادن
عرب توب – فايننشال تايمز – قالت صحيفة فايننشال تايمز إن موقع فيسبوك شهد الأسبوع الماضي طوفانا من الرسائل التي تدعو مستخدميه إلى رؤية صور أسامة بن لادن وهو ميت.
وأوضحت الصحيفة أن الهاكرز (لصوص الإنترنت) استخدموا تقنيات متطورة للولوج إلى الموقع. وقال خبراء في أمن الإنترنت إن النمو السريع لفيسبوك حيث وصل عدد مستخدميه إلى خمسمائة مليون شخص، جعل منه بيئة خصبة للهاكرز الذين يبحثون عن كلمات سر المستخدمين وتفاصيلهم المالية.
”
هذه البرامج تفتح للهاكرز ثغرة تمكنهم من متابعة ما كتبه المستخدم ومعرفة كلمات السر وتفاصيل البطاقة البنكية
”
ونقلت الصحيفة عن هايب دانغ – وهو محلل أمني بشركة ماكافي لابس- قوله “مهما كان الموقع الذي لديك، سواء كان منتدى أو موقع تكنولوجيا به عدد كبير من المستخدمين، فسيكون مستهدفا”، وأضاف “فيسبوك بيئة مثالية يستغلها أشخاص سيئون يجعلونك تضغط على روابط وتكون النتيجة هي تثبيت برامج تجسس في جهازك”.
ويشرح دانغ الأمر بقوله “إن هذه البرامج غير المرغوب فيها تفتح للهاكرز ثغرة يستطيعون عبرها متابعة ما كتبه المستخدم والبحث عن الملفات التي تخزن كلمات السر ومعلومات البطاقة البنكية”.
وأوضحت الصحيفة أنه بعد 24 ساعة من إعلان اغتيال أسامة بن لادن، بدأت الروابط تظهر في موقع فيسبوك تدعو المستخدمين لرؤية صور مزيفة عن اغتيال بن لادن، وكانت الروابط متقنة بحيث خدعت أكثر المستخدمين خبرة وتمرسا.
وقال راي فالديز -المحلل في شركة غارتنر، وهي شركة أبحاث تكنولوجية- “الرسائل غير المرغوب فيها تحط من تجربة فيسبوك”، وأضاف “إذا استمر هذا الوضع، سيكون هناك استنزاف”، وأكد أنه من المرجح أن يعالج موقع فيسبوك هذه المشكلة في غضون أسبوع.
وأضاف مستطردا “لكن لأن الموقع يعمل في بيئة مفتوحة ويتطور دائما، فسيواجه مشاكل جديدة دائما، ستكون هناك برامج اختراق جديدة وثغرات أمنية جديدة”.
وهناك تطبيق تجسسي يطلب من المستخدمين استخدامه لمعرفة من بحث عنهم من أصدقائهم، فيما يقدم تطبيق مشبوه آخر تقنية واعدة تزعم أنها تجعل المستخدم يرى وجهه كيف سيكون عندما يبلغ الخامسة والستين من العمر.
وإذا نقر المستخدم على الوصلة، سيتم إنشاء رسالة جديدة إلى كل أصدقاء المستخدم، تصل مع اسم المستخدم، وصورته الشخصية، ورسالة تقول: “هاها، الأمر ممتع، راجع ودقق ملفك”.
ونقلت الصحيفة عن موقع فيسبوك أن مهندسيه يعملون جادين لحل المشكلة، “ليس باتباع آليات لإغلاق الصفحات الضارة والحسابات الوهمية، ولكن أيضا لتوعية المستخدمين المتضررين وتعليمهم للمساعدة على الحد من انتشار هذه الهجمات”.
وكانت أحدث موجة من الرسائل غير المرغوب فيها قد نقلت شكاوى من مستخدمي فيسبوك على الموقع ذاته قائلة “احذروا، فيسبوك ينفجر مع رسالة غير مرغوب فيها اسمها أسامة بن لادن”.