جولة في الملاعب الإنجليزية: ليفربول يحقق فوزا غاليا على ارسنال و نيوكاسل يتخطى مضيفه ساندرلاند
عرب توب – أ ف ب – فك ليفربول عقدته على ملعب آرسنال وتغلب عليه (2-صفر) يوم السبت على “ستاد الإمارات” في المرحلة الثانية من الدوري الإنكليزي لكرة القدم.
ودخل الفريقان إلى هذه الموقعة وهما يبحثان عن تعويض بدايتهما المتواضعة بعد أن تعادل آرسنال مع نيوكاسل يونايتد (صفر-صفر) وليفربول مع سندرلاند (1-1)، ونجح فريق “الحمر” في تسجيل فوزه الأول في موسمه “الواعد” وفوزه الأول في ملعب “المدفعجية” منذ كانون الثاني/فبراير عام 2000 (صفر-1)، وذلك بفضل لاعب الأخير آرون رامسي الذي كان صاحب هدف المباراة الأول في الدقيقة 78 بعدما خدع حارسه البولندي فويسييتش تشيسني، قبل أن يضيف الأوروغواياني البديل لويس سواريز الهدف الثاني في الوقت بدل الضائع.
وخاض آرسنال هذا اللقاء بعد ساعات قليلة على خسارته جهوده قائده وصانع ألعابه الإسباني سيسك فابريغاس لمصلحة فريقه السابق برشلونة ووسط التقارير التي تتحدث عن انتقال متوقع للاعب وسطه الآخر الفرنسي سمير نصري إلى مانشستر سيتي، وشارك نصري أساسياً في مباراة اليوم بعد أن استبعد عن تشكيلة مباراة المرحلة الأولى أمام نيوكاسل.
وافتقد فريق “المدفعجية” الى جهود لاعبه الجديد الإيفواري جيرفينيو الذي طرد في مباراته الأولى بعد دخوله في عراك مع جوي بارتون، والأمر ذاته ينطبق على الكاميروني الكسندر سونغ الذي كان أوقف من قبل اللجنة التأديبية لتورطه في هذا الأشكال أيضاً.
كما غاب كل من جاك ويلشير وكيران غيبز والسويسري يوهان دجورو والتشيكي توماس روزيسكي والسنغالي-الفرنسي آرمان تراوري والفرنسي آبو ديابي بسبب الإصابة، ثم انضم إليهم الفرنسي لوران كوسييلني الذي أصيب في ربع الساعة الأول من اللقاء فدخل بدلاً منه الإسباني الشاب إينياسي ميكيل (18 عاماً) الذي لعب في خط الدفاع إلى جانب الشاب الآخر كارل جينكيسون (19 عاماً) الذي سجل بدايته في الدوري الممتاز كما حال لاعب الوسط الغاني الأصل إيمانويل فريبونغ (19 عاماً أيضاً).
أما في الجهة المقابلة، فأبقى المدرب الاسكتلندي كيني دالغليش المهاجم الدولي سواريز على مقاعد الاحتياط لمصلحة الهولندي ديرك كاوت وذلك رغم تسجيل الأوروغواياني هدف “الحمر” أمام سندرلاند في المرحلة الأولى.
وجاءت المباراة سريعة في شوطها الأول حيث كان ليفربول الأقرب إلى افتتاح التسجيل في الدقيقة 20 عبر آندي كارول الذي وصلته الكرة داخل المنطقة إثر ركلة ركنية فحولها برأسه لكن الحارس تشيسني كان له بالمرصاد.
ورد آرسنال في الدقيقة 31 بفرصة لفريمبونغ الذي أطلق تسديدة قوية لكن الحارس الإسباني بيبي رينا تدخل ببراعة، ثم حصل النادي اللندني على فرصة أخرى لنصري الذي قام بمجهود فردي مميز حيث انطلق من منطقة فريقه وشق طريقه حتى حدود منطقة “الحمر” قبل أن يسدد كرة قوية مرت قريبة جداً من القائم في الدقيقة 35.
وفي بداية الشوط الثاني كاد ليفربول أن يفتتح التسجيل في الدقيقة 54 عبر مارتن كيلي الذي تحضرت الكرة أمامه بتمريرة من كارول فأطلقها صاروخية لكن تشيسني تألق في الدفاع عن مرماه، ثم رد آرسنال بفرصة للهولندي روبن فان بيرسي الذي وصلته الكرة وهو على بعد مترين من المرمى بعد تمريرة عرضية من الروسي أندري أرشافين لكنه سددها بين يدي رينا في الدقيقة 68.
وتكرر سيناريو المرحلة الأولى بالنسبة لآرسنال إذ اضطر لإكمال اللقاء بعشرة لاعبين في الدقائق العشرين الأخيرة بعد حصول فريمبونغ على الإنذار الثاني بسبب خطأ على البرازيلي لوكاس ليفا، فحاول دالغليش أن يستغل التفوق العددي لفريقه بإدخال سواريز والبرتغالي راؤول ميريليش بدلاً من كاوت وكارول في الدقيقة 72، وكاد الأوروغواياني وفي أول لمسة له للكرة أن يفتتح التسجيل في الدقيقة 74 بعد تمريرة من الظهير الأيسر الإسباني خوسيه إنريكي لكنه اصطدم بتألق حارس “المدفعجية” الذي تعملق بعد ثوان بصده محاولة لستيوارت داونينغ.
وأثمر ضغط “الحمر” عن هدف التقدم في الدقيقة 78 لكن بفضل هدية من مدافعي آرسنال إذ حاول ميكيل أن يشتت الكرة من أمام ميريليش فسددها بوجه زميله رامسي لتتحول من الأخير وتخدع الحارس تشيسني.
ووجه ليفربول الضربة القاضية لمضيفه بتسجيله الهدف الثاني في الدقيقة الأولى من الوقت الضائع عبر سواريز الذي وصلته الكرة على طبق من فضة عبر ميريليش فأودعها دون عناء في شباك الفريق اللندني.
وعلى “ستاديوم أوف لايت”، حسم نيوكاسل مواجهة الدربي مع مضيفه سندرلاند بالفوز عليه بهدف سجله ريان تايلور في الدقيقة 62 من ركلة حرة، مانحا فريقه فوزه الأول هذا الموسم ومكرساً عقدة سندرلاند على أرضه أمام جاره اللدود لأنه لم يفز على الأخير في ملعبه سوى مرة واحدة خلال 30 عاماً.
ولعب سندرلاند بعشرة لاعبين في الثواني الأخيرة من اللقاء بعد طرد مدافعه فيل برادسلي بسبب خطأ على الأرجنتيني فابريسيو كولوتشيني.
وتستكمل المرحلة يوم الأحد فيلتقي نورويتش سيتي مع ستوك سيتي، وولفرهامبتون مع فولهام، وبولتون واندررز مع مانشستر سيتي، وتختتم الاثنين بمباراة مانشستر يونايتد حامل اللقب وضيفه توتنهام.