الثورة الليبية تحكم قبضتها وتحاصر القذافي
وكالات – أحكمت الثورة الليبية قبضتها على نظام العقيد معمر القذافي, الذي بات محاصرا بتزايد عدد المنضوين في صفوف “الثوار”.
وتتقلص خيارات العقيد القذافي تباعا, خاصة مع وضع الولايات المتحدة الأمريكية ل¯ “التدخل العسكري في ليبيا” ضمن خياراتها.
وقال البيت الأبيض انه “لا يستبعد أي شيء ردا على القمع الذي تمارسه الحكومة الليبية ضد الانتفاضة الشعبية”.
وبين المتحدث باسم البيت الأبيض جاي كارني أن “الوضع في ليبيا يتطلب تحركا سريعا”.
ورجح كارني فرض واشنطن “حظرا للطيران العسكري في الأجواء الليبية”, دون أن يستبعد “التدخل العسكري”.
وتتحرر المدن الليبية, الواحدة تلو الأخرى, من قيد القذافي, الذي فقد السيطرة على قيادات وجنود الجيش, بينما تبرأ منه المزيد من القيادات السياسية.
وأشارت أنباء أن “أحمد قذاف الدم, وهو ابن عم العقيد القذافي, انشق عن النظام أمس, وطلب اللجوء لمصر, اعتراضا على الانتهاكات الشديدة لحقوق الإنسان وللقوانين الدولية”.
ويعد قذاف الدم, الذي شغل منصب المتحدث باسم العقيد القذافي للشؤون الخارجية, الشخصية الأولى ضمن المسؤولين المقربين جدا من النظام.
وتنبئ القيادات المنشقة عن القذافي بانهيار وشيك للنظام الحاكم, ربما يكون أسرع مما يخطط له “العقيد”.
ميدانيا, شنت قوات موالية للقذافي هجوما عنيفا على “الثوار”, الذين سيطروا على “بلدات مهمة” قريبة من العاصمة طرابلس.
وقال شهود عيان أن “الثوار سيطروا على مصراتة وزوارة, غرب ليبيا, مقتربين من مركز سلطة القذافي”.
وشهدت مدينة الزاوية معارك شرسة بين “الثوار” و”كتائب النظام المسلحة”, أسفرت عن سقوط قتلى.
واتهمت منظمة ليبية حقوقية “قوات موالية للقذافي” ب¯ “تنفيذ غارات على مستشفيات في العاصمة, والإجهاز على الجرحى المناهضين للنظام”.
وكشف سليمان بوشويغير, الذي يرأس الفرع الليبي للمنظمة الدولية لحقوق الإنسان, أن “موالين للقذافي اجتاحوا المستشفيات وذبحوا جرحى تظاهروا ضد النظام, ونقلوا الجثث لإخفائها, وربما عمدوا إلى حرقها”.