المخترقون العرب “يصطادون” الاسرائيليين في المواقع الاباحية
عرب توب نقلا عن روسيا اليوم – تمكن مخترق مغربي من اقتحام موقع أحد مخدمات شركة قبرصية للمحتويات الاباحية والحصول على جزء من قاعدة البيانات الموجودة عليه. في الوقت الذي أعلنت فيه مصادر الشركة أن الاختراق لم يحصل على القوائم الجديدة للعملاء، بل على قائمة قديمة جداً لا تحمل معطيات شخصية حساسة حول المستخدمين كبيانات بطاقات الاعتماد، داعية زبائنها إلى عدم القلق.
ولكن قاعدة البيانات التي حصل عليها المخترق المغربي تمكن من دراسة المحتويات لمعرفة خارطة توزع مستخدمي الشبكة، بل وحتى معلومات تتيح الولوج إلى خدمات أخرى يقدمها موقع الشركة. إلا أن مصادر في ادارة الشركة أكدت أن الزبائن الذين من المحتمل أن يتضرروا من هذا الاختراق قد تم تحذيرهم لاتخاذ الاجراءات اللازمة.
المخترق المغربي أعلن أنه عضو في “مجموعة أنونيموس” وأنه يعمل تحت إدارة المجموعة والهدف كان إظهار نقاط الضعف في الموقع ،وأنه لم يرغب في الحصول على فائدة مادية من تصرفه هذا. ولكن التصرف المؤذي كان هو نشر قاعدة البيانات على الانترنيت التي تتضمن أسماء المشتركين وأسماءهم المستعارة وكلمات السر والبريد الالكتروني والبلد الذي يدخلون منه.
خبراء الكمبيوتر يحذرون من تزايد عدد الهجمات التي تتعرض لها مواقع المحتويات الاباحية مدفوعة الثمن والتي تحوي قاعدة بيانات تتضمن معلومات شخصية كتلك التي يتركها المستخدم إبان تسجيله في شبكات التواصل الاجتماعي، مما يتيح عملياً الوصول إلى أقرباء المستخدمين ويفتح المجال أمام الابتزاز. والمخترقون من العالم الاسلامي، حسب هذه المصادر، يبحثون في هذه المواقع عن المستخدمين الاسرائيليين للحصول على أرقام حساباتهم وبطاقاتهم المصرفية. ويكفي أن نشير إلى أن هذا الموقع الذي تم اختراقه يحوي أكثر من 350 ألف مستخدم من إسرائيل ، علماً أن دراسة قامت بها غوغل تؤكد أن الموقع مشهور بين الأمريكيين والألمان والبريطانيين وأن 0.5% فقط من مستخدميه هم من الاسرائيليين، في حين تشير مصادر الموقع إلى أن عدد المستخدمين الاسرائيليين لا يزيد عن 2000.
الاسبوع الماضي شهد موقع يوتيوب تسجيلاً يبدو أنه من جماعة أنونيموس يدعو إلى البدء بزحف صليبي ضد حكومة إسرائيل التي أدينت بجرائمها ضد الانسانية، حيث أن التعصب الصهيوني قتل وشرد الكثير. وأوضح التسجيل أن جماعة أنونيموس ستفعل ما تستطيع لمنع الهجوم الاسرائيلي على إيران.
يذكر ان العشرات من المواقع الحكومية والتجارية الاسرائيلية تعرضت للاقتحام من قبل مخترقين عرب في يناير/كانون الثاني الماضي وشباط/فبراير الجاري.